“موازين.. إيقاعات العالم” يكسب رهان جودة الذوق الموسيقي
يضرب مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، الذي يطفئ هذه السنة شمعته الـ 18، من جديد، موعدا للجمهور المغربي مع الإثارة والحماس والبهجة، بعد أن بصم هذا المحفل الموسيقي العالمي على مسيرة رائعة من التحدي والوفاء بالالتزامات، والأهم من ذلك، تحقيق الأحلام.
وهكذا، فإن المهرجان الذي بلغ، من دون شك، مرحلة النضج من حيث مضامينه وأدائه ومستوى الفنانين الذين يعمل على استقطابهم، وبعد أن كان يعد "رهانا صعب التحقيق" أضحى اليوم "حقيقة دائمة"، ومن ثم أصبحت المملكة وعاصمتها الرباط تتوفران على مهرجان موسيقي خاص بهما، وليس أي مهرجان، ذلك أنه يعتبر الثاني عالميا من حيث حجم الجمهور.
ومرة أخرى هذه السنة، يستقطب "موازين.. إيقاعات العالم" (21-29 يونيو الجاري)، نجوم الموسيقى الوطنية والعالمية، والمواهب الشابة، والنجوم الصاعدة. فلكل فنان مكانه في موازين، المهرجان الذي يطرب ويصنع الموسيقى، كل صنوف الموسيقى.
وبغية تحقيق هذه الغاية، تم إعداد سبع منصات مقسمة بين العدوتي الرباط وسلا، وذلك من أجل استضافة مائة حفل موسيقي مع برنامج غني ومتنوع يؤلف بين مختلف الأساليب والتلوينات الموسيقية لألمع نجوم الساحة الغنائية الدولية والعالم العربي، والذين سيعملون من دون شك على تقديم عروض استثنائية لا تنسى.
وستقدم كل منصة، على مدى تسعة أيام، حفلات بهيجة وساحرة موجهة لجمهور مغربي شغوف من مختلف الفئات العمرية، علما أن منظمي المهرجان، وكما جرت العادة، يحرصون على إفراد حيز هام للموسيقى المغربية بمختلف تعبيراتها، حيث أن نصف برمجتها ستخصص لمواهب الساحة الموسيقية الوطنية.
والأكيد، أن مهرجان موازين الذي رأى النور سنة 2001، سيقدم كعادته برمجة غنية تجمع بين كبار نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا فضاء لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.
ويقدم المهرجان، الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلا من الاستفادة المجانية للفرجة مهمة أساسية. وعلاوة على ذلك، يعتبر هذا الحدث الموسيقي الوازن دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي، وفاعلا من الدرجة الأولى في مجال صناعة الفرجة بالمغرب.
وتعد "مغرب الثقافات" جمعية غير ربحية تأسست سنة 2001، وتسعى بالدرجة الأولى إلى ضمان تنشيط ثقافي وفني على مستوى مهني عال يليق بعاصمة المملكة وبجمهور جهة الرباط- سلا- القنيطرة، كما تعمل على تكريس القيم الأساسية للسياسة التنموية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبإطلاقها "مهرجان موازين إيقاعات العالم"، إلى جانب تظاهرات مختلفة وملتقيات متعددة التخصصات ومعارض الفنون التشكيلية، والحفلات الموسيقية والفنية، ترسخ جمعية "مغرب الثقافات" المهمة النبيلة التي تميزها كجمعية وطنية فاعلة في المشهد الفني المغربي.