أخبار الدارسلايدرغير مصنف

الجديدة : هكذا تحدث الزجل عن تقاليد وممارسات الأجداد المتعلقة ب”التبوريدة”

في عوالم الزجل تحضر مواضيع كثيرة ومتنوعة تهم الحياة بشكل عام، من ذلك (التبوريدة) باعتبارها تراثا ثقافيا غنيا بالتقاليد والعادات، أسر العديد من الكتاب والشعراء والفنانين.

من بين هؤلاء فؤاد زغلول، الزجال والفارس الذي يمارس فن “التبوريدة”، والذي عمل على تسخير الزجل عبر الجمع بين الممارسة والمتعة، حيث يستخدم هذا الشكل التعبيري (الزجل) لتحسيس الذين يمارسون (التبوريدة) إلى جانبه، وذلك باستعمال اللغة التي يفهمونها بشكل أفضل، خاصة في الجانب المتعلق بضرورة الحفاظ على تقاليد الأجداد بشأن “التبوريدة “.

في هذا السياق، دعا زغلول، صاحب ديوانين للزجل خاصين ب”التبوريدة”، والكاتب العام لجمعية الدار البيضاء لفنون الفروسية التقليدية، إلى العودة إلى الأساسيات والأصول مع التمسك بالممارسات والتقاليد القديمة المتوارثة عن الأجداد، محذرا من كل “تراخي” قد يتسبب في تهديد أو إلحاق الضرر بهذا الفن التقليدي، المدرج في سنة 2021 على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية الخاصة بال”يونسيكو”.

ذلك أن “ممارسي التبوريدة هم أوصياء على تراث الأجداد الذي لا يقدر بثمن، وبالتالي يقع على عاتقهم واجب نقل هذا التراث الثمين إلى الأجيال القادمة .. فالحفاظ عليه واجب يقع على عاتقنا جميعا”، كما جاء على لسان السيد زغلول في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الدورة الـ14 لمعرض الجديدة للفرس حيث يشارك في هذه التظاهرة باعتباره عارضا.

ففي مجموعتيه الخاصة بالزجل، قال، يعود إلى قواعد وضوابط التبوريدة، و”مكوناتها وقيمها ورمزيتها ومساهمتها في الثقافة والهوية المغربية، كي أشدد على أهمية الحفاظ عليها”، مشيرا إلى شغفه ب”التبوريدة” منذ الصغر.

ويتعلق الأمر، يضيف، بطقوس العرض، وتحرك السربات، ووظيفة (المقدمين)، والهدة أو التحية، والتعامل مع المكحلة (البندقية)، وإطلاق النار، والأزياء والإكسسوارات التي يرتديها الفرسان وأحزمة الخيول، علاوة على تفاصيل صغيرة تتعلق بالعادات والتقاليد التي يتعين احترامها.

وانطلاقا من مكانته كحدث لا يمكن تفويته لتثمين قطاع الفروسية وتعزيز دور الخيل على المستوى الثقافي والحضاري، يساهم معرض الجديدة للخيول في الإرتقاء بالتبوريدة كمكون مهم من مكونات التراث اللامادي.

ويعد معرض الفرس للجديدة، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حدثا هاما و أساسيا للنهوض بالفروسية، كما يقدم هذه السنة برنامجا منتقى سيرضى الجمهور العام والمهنيين على السواء.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار “الفرس والتنمية المستدامة”، منافسات متنوعة في مجال الفروسية، كما تبرز المستوى الرفيع للفرسان والخيول من المغرب وخارجه.

المصدر : الدار – و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى