أخبار دوليةسلايدر

في انتظار اعترافها بمغربية الصحراء…بريطانيا تدعم جهود الأمم المتحدة في الصحراء 

لم تخرج بريطانيا عن موقفها السابق إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث جددت تأكيد موقفها الداعم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي مستورا،  من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

التأكيد جاء على لسان وكيل وزارة الخارجية البريطانية في البرلمان، ديفيد روتلي، ردا على أسئلة نواب برلمانيين بريطانيين حول قضية الصحراء المغربية، مشيدة في ذات السياق بجهود المملكة الأخيرة من أجل  تسهيل زيارة المبعوث الأممي، الأخيرة إلى الصحراء في شتنبر الماضي.

و أعربت الخارجية البريطانية في هذا الصدد عن عزمها

مواصلة تشجيع المشاركة البناءة للدفع بالعملية السياسية للطي النهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية؛ وهو ما سبق أن أكدت عليه في لقاء سابق جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و

 اللورد أحمد طارق، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، خلال أشغال قمة ” الحوار الاستراتيجي الرابع بين البلدين”، في  شهر ماي الماضي.

و تعد بريطانيا إحدى البلدان التي استوعبت كثيرا رسالة الخطاب الملكي السابق؛ الذي أكد فيه الملك محمد السادس، أن الصحراء المغربية هي “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى نجاعة الشراكات الاقتصادية”، بدليل أن  المبادلات التجارية بين البلدين لم تفتأ تواصل نموها منذ إبرام اتفاق الشراكة بين البلدين يوم 26 أكتوبر 2019، ذلك أن التدفقات الثنائية ناهزت 2,9 مليار جنيه إسترليني في الفصل الثالث من 2022، بارتفاع قيمته مليار جنيه مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.

مبادلات تجارية مهمة تعتبر على حد وصف المراقبين، ” الحصان الذي يجر عربة الدبلوماسية”، بدليل أن  محكمة الاستئناف بلندن، قضت يوم الخميس 25  ماي  الماضي، برفض نهائي لطلب استئناف تقدمت به منظمات غير حكومية داعمة للانفصاليين “WSC”، يخص قرارا سابقا للمحكمة الإدارية برفض طلبها الساعي إلى إبطال اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب ببريطانيا.

مواقف بريطانية واضحة لا تحتمل اللبس، منطلقها دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة حصرا للطي النهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية؛ و دعمها كذلك مبادرة الحكم الذاتي؛ و هو ما يعني أن بريطانيا توجد اليوم في وضع مريح للالتحاق بركب الدول المعترفة بمغربية الصحراء، على غرار  الولايات المتحدة الأمريكية.

زر الذهاب إلى الأعلى