العثماني ينتقد “تهويل” ديون المغرب ويؤكد الاستمرار في نظام الصرف المرن للدرهم
الرباط/ مريم بوتوراوت
انتقد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ما اعتبره "تهويلا" لنسبة المديونية في المغرب، بعد انتقادات المستشارين ل"اغراق" حكومته للبلاد في الديون.
ولم يستسغ العثماني، الذي كان يتحدث خلال جلسة خصصت للرد على ملاحظات المستشارين بخصوص الحصيلة المرحلية للحكومة، اليوم الأربعاء، ما وصفها ب"المداخلات التي حاولت أن تهول من حجم المديونية وأن تصورالوضع بالكارثي"، مشددا على أن " واقع الحال والمؤشرات الحقيقية تبين عكس ذلك تماما".
وأشار رئيس الحكومة إلى أ نسبة مديونية الخزينة انخفضت من 65.1% سنة 2017إلى 64.7% سنة 2018، مشددا على أن "مستوى المديونية الحالي لا يرجعإلى عجز السنتين أو السنوات الثلاثة الأخيرة، وإنما إلى تراكم نسبالعجز المرتفعة المسجلة خلال سنوات خلت"، حسب تعبير المتحدث.
كما أعلن العثماني عن تمسك حكومته بالاستمرار في العمل بنظام الصرف المرن للدرهم، حيث اعتبر أن "عدم تأثيره" على الحياة الاقتصادية في البلاد دليل على "نجاحه"، مؤكدا في هذا السياق الاستمرار في العمل به والمرور إلى مراحل مقبلة منه.
في المقابل، اعترف المتحدث بالعجز البنيوي الذي تعرفه المبادلات التجارية، مؤكدا غلى أنه "يمتد إلى عقود خلت"، مشيرا إلى أن سنة 2018 عرفت ارتفاعا للواردات بنسبة 9.8 % ، 481 مليار درهم مقابل 438.1 مليار درهم نهاية 2017، مقابل ارتفاع للصادرات بنسبة 10.6%، 275.2 مليار درهم مقابل 248.8 مليار درهم متم سنة 2017.