من خلال مساهمتها المتميزة في تجهيز مركز تصفية الدم بالعيون، تجدد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التزامها التام تجاه الأشخاص الذين يعانون من مرض القصور الكلوي على مستوى إقليم العيون.
وتندرج هذه البنية التحتية الطبية في إطار الجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تقريب الخدمات الصحية لفائدة المواطنين ودعم قطاع الصحة، وتخفيض تكاليف العلاج بالنسبة للمرضى المعوزين.
وتستفيد هذه البنية الطبية، التي تسهر على تسييرها الجمعية المغربية لدعم الأطباء بالعيون، من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار مرحلتها الثالثة، لاسيما البرنامج المتعلق بدعم الأشخاص في وضعية هشاشة.
ويشرف على تقديم الخدمات الطبية للمستفيدين فريق مكون من أربعة أطباء اختصاصيين في أمراض الكلى، يساعدهم 21 ممرضا و11 ممرضا مساعدا، يعملون بكل تفان وبتعبئة متواصلة من أجل المساعدة في تحسين جودة الخدمات والرعاية الصحة المقدمة لفائدة هذه الشريحة من المرضى.
ويتوفر هذا المركز على 53 مولدا لغسيل الكلى، وقاعة للمستعجلات، وثلاث قاعات لمعالجة المياه، وقاعتين لتصفية الدم، وقاعة للاستشارة، بالإضافة إلى مرافق استقبال المرضى.
وأكدت رئيسة مصلحة مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة بقسم العمل الاجتماعي لولاية جهة العيون – الساقية الحمراء، الهمباتة قدوف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه البنية الصحية ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى المعوزين، مشيرة إلى أن هذا المركز يقدم خدماته مجانا لنحو 160 مريضا.
وأوضحت المركز تم دعمه بثلاثة أجهزة جديدة لتصفية الدم خلال سنة 2020 بكلفة إجمالية بلغت 705.000 درهم، وأربع مولدات أخرى لتصفية الدم في سنة 2021 بكلفة مالية بلغت 952.000 درهم، بالإضافة إلى توفير قاعة لمعالجة المياه بقيمة مالية بلغت 1.5 مليون درهم.
وأضافت أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تخصص اعتمادا ماليا سنويا بقيمة حوالي مليون درهم لتسيير مركز تصفية الدم بالعيون، وتمكينه من الاستمرار في تقديم خدمات نوعية وذات جودة للمستفيدين.
ويجسد مركز تصفية الدم بالعيون، الذي يعمل على تقريب الخدمات الطبية لمرضى القصور الكلوي وتوفير الرعاية اللازمة لهم، فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى دعم الولوج إلى الخدمات الأساسية، لاسيما الرعاية الصحية للفئات في وضعية هشاشة.
المصدر : الدار – و م ع