كوبا تطالب الجزائر بأداء 450 مليون دولار كفاتورة تدريب عناصر للبوليساريو
يبدو أن العلاقات بين الجزائر كوبا تسير نحو المجهول وتعيش اسوء فتراتها منذ تقارب النظاميين الذي بدأ في فترة الستينات من القرن الماضي.
هذه العلاقة التي بنيت منذ بدايتها على الباطل ، حيث دعم النظام العسكري النظام الكوبي بالاموال مقابل خدمات غير معلنه قدمها النظام الكوبي.
وفي هذا السياق ، أفادت مصادر دبلوماسية أن كوبا تطالب الجزائر بأداء فاتورة تدريب عناصر البوليساريو، إذ استدعت الخارجية الكوبية سفير الجزائر في هافانا، و طالبته بنقل رسالة إلى المسؤولين في الجزائر، لدفع 450 مليون دولار (ما يعادل 4500 مليار سنتيم جزائري)، كفاتورة تمويل أبناء البوليساريو المقيمين في كوبا، والذين يتلقون تداريب عسكرية و توفر لهم الحكومة الكوبية المأوى و الأكل و اللباس وكل الضروريات الأخرى.
هذا الأنباء اكدها الصحفي و الناشط السياسي البرازيلي عبد الرزاق نسيب، حيث أشار إلى أن كوبا هددت للمرة الثالثة بترحيل كل أبناء جبهة البوليساريو المقيمين لديها إن لم تؤد سفارة الجزائر للشركات الممولة فواتير متراكمة لسنة و أربعة أشهر.
ومن خلال تطورات هذه الأحداث، فإن هذا التهديد الكوبي يؤشر على أزمة سياسية جديدة وحقيقية بين آخر القلاع الشيوعية في أمريكا اللاتينية، وبين اخر الأنظمة العسكرية في المنطقتين العربية والمتوسطية.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد عمد شهر نوفمبر 2022 الى إلغاء كل فوائد ديون الجزائر على كوبا، وتأجيل سدادها، في سبيل امتصاص الغضب الكوبي من المطالب المالية، المتراكمة، جراء تمويل تكوين البعثات المختلفة العسكرية والمدنية للبوليساريو.