فن وثقافة

قصة حب كبير رافقت عزت أبوعوف.. حتى بعد موت زوجته

رحل عن عالمنا، صباح الاثنين، الفنان المصري عزت أبوعوف عن عمر يناهز 71 عاماً، بعد صراع كبير مع المرض، حيث توفي داخل أحد المستشفيات بالقاهرة التي مكث بها نحو شهر ونصف.

وقبل سبع سنوات، انقلبت حياة الفنان المصري عزت أبو عوف رأسا على عقب، بعد أن عرف الحزن الطريق إلى قلبه، فباتت أخباره الصحية تطغى على أخباره الفنية.

في ذلك التوقيت، توفيت زوجته فاطيما بعد زواج دام 36 عاماً، كانت فيها بمثابة "كل شيء" لزوجها، وحينما فقدها لم يجد شيئاً يبتهج من أجله.

وقتها كان الفنان المصري منشغلاً بتصوير مسلسل "الصفعة" الذي عرض في رمضان 2012، لتقطع الصدمة حبل التصوير حينما أتاه خبر وفاة زوجته بعد صراع مع المرض.

وظهر في عزائها فاقدا لكل قواه يبكي ويبحث عمن كانت شريكة حياته، لتستمر معه حالة الحزن والمرض طويلا، فذهب إلى أكثر من طبيب داخل مصر وخارجها لكن لم يجد هؤلاء أي قصور عضوي، مؤكدين أن الحالة النفسية كانت السبب في ما يعانيه من أمراض.

واعترف أبو عوف بخيانته في إحدى المرات لفاطيما، لكنه أكد أن هذا الأمر لم ينهِ علاقتهما الزوجية حيث قامت زوجته "باحتوائه".

كما استطاعت فاطيما أن تخرج زوجها من حالة اكتئاب طويلة دخل فيها، وذلك بعد أن تم حل فريق "فور إم" الذي أسسه عزت أبو عوف بصحبة شقيقاته، وهو ما أصابه بالإحباط وازداد وزنه وطالت لحيته، إلا أن زوجته لم تجعله يستسلم لهذا الأمر وأخرجته منه.

كما أنه تزوج عليها من سيدة أخرى، واستمرت الزيجة الثانية ثلاث سنوات، لكنه عاد في نهاية المطاف إلى التي تحملت ما لا يتحمله غيرها.

وفي آخر دورة ترأسها أبو عوف لمهرجان القاهرة السينمائي، شاهده الجميع وهو يبكي على المسرح، حينما لاحظ الكرسي الذي اعتادت زوجته أن تجلس عليه، إلا أنه برحيلها وجد شخصاً آخر يجلس على كرسيها فبكى.

وظل عزت أبو عوف محتفظا بخاتم زواجهما يضعه في رقبته أينما حل، كما حافظ على عادته اليومية بشراء وردة حمراء لها، حيث كان يفعل ذلك في حياتها، واستمر بعد وفاتها في وضع وردة حمراء على الوسادة أملا في أن تصل إلى روحها.

أزمة صحية تلو الأخرى مر بها الفنان الذي تخرج في كلية الطب، بعد رحيل زوجته التي لم يفقد حبه لها رغم زواجه من أميرة مديرة أعماله في عام 2015.

واعترف أبو عوف وقتها بكونه في حاجة إلى من يرعاه لذلك لم يجد حرجا في الزواج من مديرة أعماله التي لم تشعر بالغيرة من حبه لزوجته الراحلة التي ظل محتفظا بصورها وكل ذكرياتهما معا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى