فن وثقافة

مهرجان موازين.. إشعاع عالمي ونسبة حضور جماهيري قياسية للنسخة الـ18

شهدت منصات موازين حفلات موسيقية لا تُنسى، ولحظات قوية ومشاعر نبيلة مشتركة وارتياد قياسي جديد للحضور! في نسخته الثامنة عشرة، وتحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجاوز موازين مرة أخرى جميع التوقعات. أزيد من 2750000 من الرواد هذا العام للاحتفال بقيم المهرجان والموسيقى ومتابعة عروض أكثر من 200 فنان حضروا في الرباط وسلا.

وأكد الجمهور المغربي على الشعبية الاستثنائية لموازين والجاذبية الدولية للمهرجان. استفاد الحدث بالفعل من التغطية الإعلامية الرائعة. كما أكد مكانته كحدث موسيقي الأكثر شعبية عالميا، واستحق المرتبة"رقم 1"، أخيرًا، في جميع أنحاء العالم حسب موقع "ستت ستة" المرجعي، المزود الرائد للبيانات في العالم.

يبرز هذا الإرتياد القياسي  الجديد أيضًا أهمية نموذج موازين والمكانة الاستثنائية للمهرجان اليوم: مفتوح للجميع، قيم حرة و موحدة و شاملة. لهذا، فإن جمعية مغرب الثقافات تعبر للجمهور عن خالص شكرها على الولاء الذي أبداه لسنوات.

لمدة تسعة أيام، من 21 إلى 29 يونيو 2019، عاش رواد موازين لحظات قوية حقيقية مع عروض فنانين من جميع أنحاء العالم. كانت هذه الطبعة فرصة للمغنين والموسيقيين لاكتشاف الحماس الاستثنائي للمغاربة.

إذ أنهم أشادوا بجودة التنظيم، وكذا الاستقبال غير العادي للجمهور. كانت كل حفلة موسيقية فرصة لمئات الآلاف من الأشخاص للتَّغَني مع مشاهيرهم المفضلين.

اقتسم النجوم و رواد المهرجان لحظات إنسانية قوية وعميقة. سواء كان مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت في أولم سويسي، أو بلاك آيد بيس، اللذان قدما عروضا رائعة. كما حضروا العديد من الحفلات الموسيقية لمواطنيهم، فيوتشر وٱخرون.

مثل بيج فلو & أولي و فيوتشور،و في حفل موسيقي سيبقى في سجلات تاريخ موازين، أدى مالوما عرضه مرتديا قميص المنتخب الوطني المغربي لدعم أسود الأطلس والشعب المغربي. كانت لحظات اختتام المهرجان من الروعة بما كان، مليئة بالمشاعر النبيلة والجياشة أبكت النجم مالوما و الجمهور سويا.

كان الحماس و الشغف حليف كل العروض بما في ذلك الخشبة الحالمة للمسرح الوطني محمد الخامس، حيث اختلطت مجموعة سيستر سلدج بالجمهور في لحظة رائعة من التقاسم و الأناقة و ردَّدوا سوِيّاً أغنية "وي آر فميلي"، التي تردد صداها كنشيد لهذه الطبعة الثامنة عشرة.

دون أن ننسى الفرقة اللبنانية مشرو ليلى، التي خلقت الحدث لدى الشباب و قدمت حفلة بشباك مقفول انتظرها جمهور المهرجان طويلا.

بين التصفيق والهتاف، عاش الفنانون المغاربة لحظات لا تنسى. في سلا ، أظهرت منال و حميد القصري وفناير وعبدالله الداودي وزينة الداودية ومصطفى بورغون الموهبة الهائلة للمنصة الوطنية وتنوعها الكبير.  لم يكن الجمهور مخطئًا: لقد كان حاضرًا في كل حفلة وكل العروض المغربية.

استقبل فضاء النهضة عمالقة الأغنية  العربية الشرقية فكان بذلك في قلب الحدث. كارول سماحة أو ميريام فارس أو إليسا أو نجوى كرم أو وليد توفيق من النجوم  الدؤوبة على حضور موازين، كانت حفلاتهم على مستوى شهرتهم خلال هذه النسخة 18. أما بالنسبة للحفل الختامي، فقد كان من إحياء الرائع و  العظيم حسين الجسمي الذي تغنى رفقة الجمهور و لأكثر من ساعتين بالموسيقى الشرقية وبخالدات مغربية.

على منصة بورقراق، كان الاحتفال بإيقاعات العالم بمشاركة كوكوكو  ويوسوفا وكاري جيمس وفرقة الفنانات المدهشة لي امازوناس دافريك، التي جمعت ثمانية من أعظم الأصوات الأفريقية بما في ذلك ماماني كيتا و انجيليك كيدجو. أما الحفل الختامي، قد كان من توقيع الشاب كبالة د، البالغ من العمر 19 عامًا و الذي ارتدى أيضًا بفخر قميص المنتخب الوطني لكرة القدم.

تجسيد آخر لشعبية موازين و إشعاعه داخل المغرب و خارجه، التغطية الواسعة النطاق من قبل الصحافة الدولية. حضر أكثر من 700 صحفي لأكبر وسائل الإعلام الدولية هذا العام.

حضور مكثف على الشبكات الاجتماعية، عبر نقل موازين في كل مكان واحتلاله المراكز الأولى من موضوعات الصحافة في المغرب و الخارج. شارك الفنانون جميعًا كذلك في هذا  الإشعاع عبر التواصل على فيسبوك أو إنستغرم أو تويتر مع أفضل لحظات حفلاتهم وإقامتهم في العاصمة. هم الحقيقة سفراء  النجاح الرمزي للمهرجان و عالميته.

كانت هذه الطبعة الثامنة عشرة فرصة لموازين لتعزيز شراكتها مع  فيسبوك. استفاد الحدث من الإعلان العالمي على المنصة. شارك رواد المهرجان آلاف مقاطع الفيديو الخاصة بالحفلات الموسيقية ، حيث وصل إلى جمهور تراكمي من ملايين الأشخاص في كل قارة.

مع صبتيفي، ولأول مرة هذا العام ، قدمت موازين أيضًا للفنانين المغاربة دعم البث المباشر. قدمت لهم المنصة مساحة مخصصة لترويج أعمالهم. فرصة رائعة لتقييم مواهبنا وتصديرها إلى جميع أنحاء العالم.

تشكر إذن جمعية مغرب الثقافات جميع شركائها وعملائها والجهات الراعية لها وكذلك فرق الجمعية والشركات والمؤسسات والهيئات التي عملت بتفان منقطع النظير لنجاح هذه الطبعة الثامنة عشرة لموازين.

كما توجه جمعية مغرب الثقافات كذلك شكرا خاصا للأجهزة الأمنية التي جعلت هذا المحفل يَمُرُّ في أفضل الظروف الأمنية!

بفضل مشاركة الجميع، كان نجاح موازين مُكتسِحاً وتاريخياً.

مهرجان موازين – إيقاعات العالم

يعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي رأى النورسنة 2001، موعدا لامحيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. فمن خلال أزيد من مليوني شخص من الحضور في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم.

ويقترح موازين طيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين. 

كما يرسخ مهرجان موازين استمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية.

ويقدم مهرجان موازين الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلا من الاستفادة المجانية للفرجة مهمة أساسية. وعلاوة على ذلك، يعتبر المهرجان دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي، وفاعلا من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقيقية للفرجة بالمغرب.

 جمعية مغرب الثقافات

"مغرب الثقافات"، جمعية غير ربحية أسست سنة2001؛ تسعى بالدرجة الأولى إلى ضمان تنشيط ثقافي وفني على مستوى مهني عالي يليق بعاصمة المملكة و بجمهور جهة الرباط سلا زمور زعير. كما تعمل على تكريس القيم الأساسية للسياسة التنموية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

بإطلاقها "مهرجان موازين إيقاعات العالم"، إلى جانب تظاهرات مختلفة وملتقيات متعددة التخصصات ومعارض الفنون التشكيلية، والحفلات الموسيقية والفنية، ترسخ جمعية "مغرب الثقافات" المهمة النبيلة التي تميزها كجمعية وطنية فاعلة فى المشهد الفني المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى