كريم الأحمدي.. عين الصقر
الرباط/ صلاح الكومري
في ظل التألق الكبير للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في نهائيات كأس إفريقيا "كان2019"، وتأهله إلى الدور الثاني دون استقباله أي هدف، لا ينبته، كثيرون، إلى الدور المهم الذي يقوم به كريم الأحمدي، كلاعب محور ارتكاز في تشكيلة "الأسود".
يمكن وصف الأحمدي (34سنة)، بـ"الجندي المجهول" في تشكيلة المنتخب الوطني، بالنظر إلى دوره الفعال والمؤثر في المباريات، بحيث أنه محور ارتكاز التشكيلة، يجيد وظيفة تكسير هجمات الخصوم، والضغط عليهم للحيلولة دون اقترابهم من مربع عمليات المنتخب الوطني، واستعادة الكرة في الالتحامات الثنائية.
كثير من المدربين والتقنيين يعتبرون الأحمدي، لاعب "جوكر"، صحيح أنه ليس هدافا أو مهاريا، لكنه يجيد اللعب في أكثر من مركز، ويطبق التعليمات التكتيكية بدقة عالية واحترافية والتزام.
كانت بداية الأحمدي مع المنتخب الوطني المغربي للشباب، في نهائيات كأس العالم للشاب سنة 2005، في هولندا، حيث كان أحد صانعي بلوغ "الأشبال" دور المربع الذهبي، تحت قيادة المدرب الوطني جمال فتحي.
راكم الأحمدي خبرة محترمة جدا في الملاعب الدولية، كانت بدايته في الدوري الهولندي مع فريق "تونتي"، الذي لعب له 89 مباراة، ثم انتقل بعد ذلك إلى فاينورد، ولعب له 94 مباراة من سنة 2008 إلى 2012، وبعدما انتقل إلى أستون فيلا الإنجليزي، ولعب له 51 مباراة، وعاد إلى "فاينورد" سنة 2014، ولعب له 122 مباراة، قبل أن يغير وجهته السنة الماضية نحو الدوري السعودي، حيت انضم إلى فريق اتحاد جدة.
خاض الأحمدي أزيد من 60 مباراة مع المنتخب الوطني الأول، منذ سنة 2008، وتعتبر مشاركته، حاليا، في نهائيات كأس إفريقيا، هي الرابعة، بعد مشاركته سابقا في دورات 2012 و2013 و2017.
يخوض الأحمدي آخر مبارياته مع المنتخب الوطني المغربي، إذ أنه يتطلع إلى اعتزال اللعب الدولي مباشرة بعد نهاية كأس إفريقيا، حسب ما قاله في تصريح صحفي لقناة "فوكس سبورتس"، ذلك أن هذه التظاهرة القارية، ستكون الأخيرة له في مساره مع "الأسود".