تأييد واسع من النخبة الفرنسية للقرار الفرنسي بالاعتراف بمغربية الصحراء
الدار/ ترجمات
في تحول ملحوظ يعكس تغييراً استراتيجياً في سياسة فرنسا تجاه قضية الصحراء الغربية المغربية، عبرت مجموعة من الشخصيات السياسية والثقافية الفرنسية عن دعمها القوي للاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء.
يأتي هذا التأييد في وقت حاسم حيث تشهد العلاقات بين المغرب وفرنسا تعزيزاً في التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
من أبرز المساندين لهذا القرار، وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية السابقة، هيلين دي سافاري، التي صرحت لصحيفة لوموند الفرنسية قائلة: “الاعتراف بمغربية الصحراء يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق السلام في منطقة طالما عانت من النزاع. نحن في فرنسا نؤمن بأن هذا الاعتراف سيتيح فرصاً جديدة للحوار والتعاون”.
في سياق متصل، أكد جان-لوك ميلانشون، زعيم حزب فرنسا الأبية لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية، أن “فرنسا بحاجة إلى استراتيجيات واضحة تعزز من موقفها كداعم للسلام في العالم. وقرار الاعتراف بمغربية الصحراء يعكس التزامنا بتقديم حلول فعالة للنزاعات الإقليمية”.
من جهة أخرى، أعرب الفيلسوف الفرنسي ألان دو بوتون في تصريح لصحيفة لوفيغارو عن تأييده للقرار، مشيراً إلى أن “الاعتراف بمغربية الصحراء هو تعبير عن فهم عميق للواقع الجيوسياسي في المنطقة. وهذا القرار يتماشى مع قيم فرنسا في دعم العدالة والاستقرار العالمي”.
في الأوساط الأكاديمية، أيدت ناتالي لوغريت، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة باريس، في تصريح لصحيفة France Culture القرار قائلة: “الاعتراف بمغربية الصحراء هو خطوة استباقية نحو معالجة قضايا النزاع الطويلة. وفرنسا تلعب دوراً حاسماً في دعم تسوية النزاعات من خلال اتخاذ مواقف مدروسة”.
كما رحبت الأوساط الاقتصادية بالقرار، حيث اعتبرت أن الاعتراف بمغربية الصحراء سيساهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا. في هذا السياق، صرحت سيسيليا أودين، رئيسة جمعية الشركات الفرنسية المغربية، في تصريح لصحيفة
Les Echos قائلة : “هذه الخطوة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين بلدينا، مما سيسهم في تحقيق النمو والاستقرار على كلا الجانبين”.
إضافةً إلى ذلك، أشار أندريه كوي، الخبير الاقتصادي في مركز أبحاث الاقتصاد الدولي، في تصريح لصحيفة L’Express إلى أن “الاعتراف بمغربية الصحراء يعزز من فرص الاستثمارات الفرنسية في المنطقة، مما يعكس الثقة في استقرار الوضع السياسي والاقتصادي في المغرب”.
في المجمل، يعكس تأييد النخبة الفرنسية للاعتراف بمغربية الصحراء تحولًا إيجابيًا في السياسة الفرنسية، ويعزز من العلاقة بين المغرب وفرنسا في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية. يعتبر هذا الدعم شهادة على التزام فرنسا بدعم الاستقرار والسلام في منطقة الصحراء المغربية، وهو ما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة بين البلدين.