ناقد سينمائي مصري: الأفلام المغربية جريئة وواقعية
قال الناقد السينمائي المصري، فاروق عبد الخالق، إن الأعمال السينمائية المغربية، جريئة وواقعية في تناولها لقضايا المجتمع.
وأضاف عبد الخالق متحدثا في ندوة أعقبت عرض شريط "طفح الكيل" للمخرج المغربي محسن البصري، مساء أمس السبت، بدار الأوبرا بالقاهرة، أن قيمة السينما المغربية تكمن في "تناولها لقضايا إنسانية بجرأة ومن زوايا إبداعية مختلفة، وهو ما جعلها حاضرة بقوة في كبريات التظاهرات السينمائية العالمية"، معربا عن إعجابه بأعمال مخرجين مغاربة شباب، لا يترددون في تناول مواضيع راهنية، ويعتمدون في أعمالهم على لغة سينمائية رائعة. وسجل أن قطاع السينما في المغرب حقق "طفرة نوعية"، في السنوات الأخيرة، بفعل تزايد وتيرة الإنتاج السينمائي، وتنوع القضايا التي يثيرها المهنيون المغاربة.
وتابع الناقد المصري، أن الدعم الذي توفره الدولة المغربية لقطاع الفن السابع، كان له دور مهم وساهم بشكل كبير في تطوره وانتشاره على نطاق واسع.
وبخصوص فيلم "طفح الكيل"، قال عبد الخالق، إن الشريط طرح قضايا إنسانية في إطار ميلودرامي، تثير الكثير من الشجن ومن زوايا متعددة، مبرزا أن الفيلم تناول بـ"حساسية شديدة قضايا اجتماعية تتعلق بالحق في العلاج، والحق في العمل ،وحرية التنقل، وهي كلها قضايا، لا تقتصر فقط على البلدان المغاربية وإنما تمس كل بلدان العالم".
يشار إلى أن عرض الشريط، يندرج في إطار نشاط نادي السينما الإفريقية الشهري الذي يقيمه مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية. وتدور أحداث "طفح الكيل" الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مسابقة "أفلام الحريات"، بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في نسخته الثامنة (مارس 2019)، تقديرا له على إسهامه في رصد واقع المهمشين في العالم، حول قصة أسرة إدريس (شخص دوره الممثل رشيد مصطفى) الذي يرحل رفقة زوجته زهرة (أدت الدور الممثلة القديرة فاطمة الزهراء بناصر)، على عجل الى مدينة الدار البيضاء لعلاج ابنهما والانتظار لساعات طويلة بسبب الاكتظاظ بالمستشفى، وانشغال الطبيب الجراح ، وعدم قدرتهما على توفير ثمن العملية الجراحية المستعجلة لابنهما. كما يثير هذا العمل السينمائي مجموعة من القضايا الاجتماعية التي تناولها المخرج من زوايا مختلفة منها على الخصوص الفقر والبطالة ويأس الشباب ووضعية المستشفيات بالإضافة إلى خيبة أمل عدد من أبناء الجالية المغربية الذين اختاروا العودة إلى وطنهم الأم.
وسيتم عرض الفيلم أيضا يوم 13 يوليوز الحالي، بمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية.
المصدر: الدار – وم ع