الدار/ فن
في السادس من نوفمبر المقبل، وتزامنا مع ذكرى المسيرة الخضراء، سيُعرض في دور السينما فيلم مغربي جديد يحمل عنوان “الهاربون من تندوف”، وهو عمل سينمائي يلفت الأنظار لما يحمله من قصة مؤثرة مستوحاة من الواقع، حيث يسرد الفيلم قصة خمسة رجال وامرأتين كانوا محتجزين في مخيمات تندوف الواقعة جنوب غرب الجزائر.
يبرز الفيلم معاناة هؤلاء الأسرى.. يتحد هؤلاء الأفراد بعد سنوات من الاحتجاز في ظروف غير إنسانية، ليقرروا المخاطرة بكل شيء من أجل الهروب. هذه القصة، المستلهمة من أحداث واقعية، تسلط الضوء على الحياة القاسية التي يعيشها الآلاف في هذه المخيمات، التي وُصفت مرارًا بأنها “مخيمات العار”.
الفيلم لا يقتصر على تقديم الحقائق التاريخية فحسب، بل يُبرز قوة الإرادة البشرية ورغبة الإنسان الفطرية في الحرية. شجاعة هؤلاء الرجال والنساء، الذين قرروا مواجهة المجهول والتحديات من أجل استعادة حريتهم.
تم تصوير الفيلم في بيئات صحراوية تحاكي قسوة الظروف المناخية التي يعيشها الأسرى في مخيمات تندوف. وقد أبدع الممثلون في تجسيد شخصيات واقعية ومؤثرة، حيث غاصوا بعمق في تجاربهم الإنسانية المريرة. وقد تم تصوير العديد من المشاهد بطريقة تجذب المشاهد ليعيش اللحظات مع الأسرى في بيئة ضاغطة…