الصحفي المغربي رشيد أمباركي.. حب الوطن: عطاءٌ لا يُقابل
الدار/ خاص
في زمن تتصاعد فيه التحديات وتتباين فيه المواقف، يبرز الإعلامي رشيد أمباركي كرمزٍ للولاء والتفاني في خدمة الوطن. منذ بداياته، أثبت أمباركي أنه ليس مجرد صحفي بارع، بل هو صوتٌ من أصوات الحق والدفاع عن القضايا الوطنية، حيث اختار دوماً أن تكون قضية الصحراء المغربية في قلب اهتماماته.
بدأت مسيرة رشيد أمباركي في عالم الإعلام بجهود حثيثة وموهبة استثنائية. انطلقت رحلته المهنية من قنوات محلية فرنسية، حيث ساهم في بناء أسس الإعلام النزيه والهادف. بفضل مثابرته واحترافيته، سرعان ما انتقل إلى فضاءات أوسع، ليصبح أحد أبرز الوجوه الإعلامية في البرنامج الأيقوني “Faites Entrer L’accusé”، حيث كان يتناول قضايا الجرائم بعمق ودقة، مما أكسبه سمعة طيبة ومتابعة واسعة.
لكن، رغم النجاح الكبير الذي حققه، كان قلبه دائماً معلقًا بقضايا وطنه، وبشكل خاص قضية الصحراء المغربية. في خضم الأحداث المتتالية والضغوطات السياسية، وقف أمباركي في الصفوف الأمامية للدفاع عن حقوق المغرب وثوابته. لقد اختار أن يضحي بمسيرته المهنية، وترك وراءه راتباً يفوق راتب وزير، ليظهر للعالم أن الحب للوطن لا يُقاس بالمال أو المنصب، بل بالقيم والمبادئ.
تصرفه هذا لم يكن مجرد موقف عابر، بل هو تعبير صادق عن انتمائه وولائه لوطنه. في حديث له، قال أمباركي: “إن الدفاع عن الصحراء هو واجبٌ وطني، وليس مجرد رأي. إنه جزء من هويتي كمغربي، ومن مسؤولياتي كإعلامي”. هذه الكلمات تعكس عمق مشاعره وحرصه على تعزيز الهوية الوطنية في ظل التحديات.
ومع مرور الأيام، جاء النصر الذي يستحقه أمباركي، إذ حظي بتقدير كبير من قبل المواطنين والنخب السياسية على حد سواء. فعاد ليشغل مكانا متميزا يستحق أفضل منه، حيث أصبح صوتًا مؤثرًا في الدفاع عن القضايا الوطنية على كافة الأصعدة. كما أعاد التأكيد على أن الانتصارات الحقيقية تأتي من الإخلاص والتفاني، وليس من المال أو المنصب.
ولعل النصر يأتي للذين يثبتون في مواقفهم. اليوم، يُعتبر أمباركي رمزاً للتضحية وحب الوطن، ويُثبت أن حب الوطن ليس بحاجة إلى استشارة أو تفكير، بل هو فطرة متجذرة تدفع الأفراد إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات.
رشيد أمباركي، بإخلاصه وولائه، يُعد مثالًا يُحتذى به في زمن يحتاج فيه المغرب إلى المزيد من الأصوات التي تدافع عن الحق وتنشر قيم الوطنية. إن مسيرة هذا الصحفي المغربي توضح أن حب الوطن لا يعرف حدودًا، وأن النصر يأتي دائمًا للذين يؤمنون بقضاياهم، مهما كانت التضحيات.