هل سيكون ريتشارد غرينيل مهندس الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وزير الخارجية القادم في إدارة ترامب؟
الدار/ خاص
في إطار التحليلات والتكهنات حول الأسماء المرشحة لمنصب وزير الخارجية في حال عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، يبرز اسم ريتشارد غرينيل كأحد الأسماء المتداولة إلى جانب السيناتور ماركو روبيو. ويعد غرينيل من أبرز الداعمين لاتفاقات “أبراهام” التي شملت إبرام اتفاقيات سلام وتطبيع بين إسرائيل ودول عربية، منها المغرب.
غرينيل زار المغرب في سبتمبر 2020، حيث التقى بالملك محمد السادس، دون الكشف عن الهدف المحدد للزيارة آنذاك. إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية أشارت إلى أن هذه الزيارة قد تكون متصلة بمفاوضات تفعيل اتفاقات “أبراهام”. وبعد فترة قصيرة، تم الإعلان رسمياً في 10 ديسمبر 2020 عن الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، والذي تضمن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء.
وقد أكد دور غرينيل بشكل مباشر في هذا الاتفاق في تصريح أدلى به آفي بيركوفيتش، أحد مستشاري جاريد كوشنر، في 12 ديسمبر 2020، حيث شكر غرينيل على “نصائحه وتوجيهاته” التي ساهمت في إبرام الاتفاق بين المغرب وإسرائيل، والذي أرسى علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.
يُعتبر غرينيل، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع دوائر القرار في إدارة ترامب، من الشخصيات التي تمتلك رؤية واضحة لتعزيز علاقات الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة، وقد يكون تعيينه في منصب وزير الخارجية، إن تحقق، خطوة لتعزيز هذه التوجهات الاستراتيجية.