الجنرال عبد الله مايغا الذي هاجم النظام الجزائري من منصة الأمم المتحدة يعين رئيسا لوزراء دولة مالي
الدار/ خاص
تم تعيين الجنرال عبد الله مايغا، الذي أثار جدلاً واسعاً بتصريحاته الحادة ضد النظام الجزائري من منصة الأمم المتحدة، رئيساً للوزراء في مالي.
يطرح هذا التعيين العديد من الأسئلة حول السياسة الخارجية لمالي وتوجهات الحكومة الجديدة في ظل الأزمات الإقليمية والدولية.
عُرف الجنرال عبد الله مايغا بتصريحاته الصريحة والمثيرة للجدل في العديد من المنابر الدولية. في كلمة باسم دولة مالي في الأمم المتحدة، هاجم النظام الجزائري، مما أثار استياءً واسعاً بين الأوساط السياسية في الجزائر. هذا التصريح أضاف إلى سجل الجنرال سمعة مثيرة للجدل، جعلت البعض يصفه بأنه شخصية قد تعقّد العلاقات الدبلوماسية لمالي مع الجزائر.
مايغا لم يقتصر على ممارسة السياسة الخارجية فقط، بل كان له دور مهم في المجال العسكري، حيث تدرج في المناصب العسكرية بفضل كفاءته وشجاعته في الميدان. اشتهر كأحد القادة العسكريين البارزين في مالي الذين قادوا العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة في منطقة الساحل الإفريقي.
بعد تزايد التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه مالي، قرر المجلس العسكري الحاكم في البلاد تعيين الجنرال عبد الله مايغا رئيساً للوزراء في خطوة وصفها البعض بأنها تكتيك جديد لاستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي. فالتعيين يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تواجه مالي تحديات أمنية كبيرة بسبب نشاطات تنظيمات مسلحة تدعمها الجزائر في شمال البلاد.
ويأتي هذا التعيين في ظل قيادة الرئيس الانتقالي آسيمي غويتا، الذي يبدو أنه يسعى إلى الاستفادة من خلفية مايغا العسكرية من أجل تعزيز الأمن الداخلي وتأكيد قدرة الحكومة على مكافحة الجماعات المسلحة.