المغرب يرسخ مكانته كقوة عالمية في صناعة السيارات
الدار/ خاص
يواصل المغرب تحقيق إنجازات بارزة في قطاع صناعة السيارات، ليؤكد مكانته كأحد اللاعبين الرئيسيين في هذه الصناعة على المستوى العالمي. ومع إنتاج يصل إلى 700 ألف سيارة سنويًا، يتطلع المغرب إلى رفع هذا الرقم إلى أكثر من مليون سيارة بحلول عام 2027، مما يعزز موقعه كوجهة مفضلة للاستثمار من قبل كبرى الشركات المصنعة للسيارات حول العالم.
ولتحقيق هذه الطموحات، قامت المملكة بمضاعفة القدرة الإنتاجية لـ”مدينة طنجة للسيارات”، التي تعتبر إحدى النقاط المحورية لتصدير المركبات إلى أوروبا، حيث توفر موقعًا استراتيجيًا وخدمات لوجستية متقدمة تسهم في تسهيل عملية التصدير نحو الأسواق الدولية.
هذا النمو يعكس قوة الصناعة المغربية في مجال السيارات، والتي بنيت على أساس استثمارات استراتيجية في البنية التحتية الصناعية، وتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، لعبت الاتفاقيات التجارية مع الشركاء الدوليين والجهود الحكومية لتطوير المهارات المحلية دورًا هامًا في تعزيز هذا القطاع.
وتعد صناعة السيارات من أبرز القطاعات الاقتصادية في المغرب، حيث تسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي وتوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. كما أن توسيع الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للقطاع يعززان مكانة المغرب كأحد المراكز الرئيسية لصناعة السيارات في العالم.
من المتوقع أن تستمر المملكة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، بفضل استراتيجياتها الطموحة والدعم الحكومي المتواصل، مما يضعها على مسار التميز في السوق العالمية ويجعلها نموذجًا يحتذى به في تطوير الصناعات التصديرية.
يبرز المغرب كمثال ناجح لدولة استطاعت أن تجمع بين الموقع الجغرافي المتميز، والسياسات الاقتصادية الحكيمة، لتصبح رائدة في صناعة السيارات على مستوى القارة الإفريقية والعالم.