منظمة العفو الدولية – فرع فرنسا تبرر صمتها بشأن قضية بوعلام صنصال
الدار/ ترجمات
أكدت منظمة العفو الدولية – فرع فرنسا أنها لم تتمكن “حتى الآن من التحقق بشكل مستقل” من صحة اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، المسجون في الجزائر منذ منتصف نوفمبر بتهمة “المساس بأمن الدولة”.
وفق لبوبوان الفرنسية، تعرضت المنظمة غير الحكومية لانتقادات بسبب صمتها حيال قضية بوعلام صنصال. على منصة X (تويتر سابقًا)، استفسر أحد المستخدمين عن سبب عدم نشر المنظمة “سطرًا واحدًا” حول اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري. وردًا على ذلك، أوضح الفرع الفرنسي لمنظمة العفو الدولية أنه “يعمل بنشاط للحصول على معلومات حول وضع بوعلام صنصال”. وأضافت المنظمة: “المعلومات التي تشير إلى أنه معتقل فقط بسبب ممارسته حقه في حرية التعبير مثيرة للقلق الشديد”.
وأردفت المنظمة: “للأسف، لم تتمكن منظمة العفو الدولية حتى الآن من التحقق بشكل مستقل من تفاصيل اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال”. كما دعت المنظمة السلطات الجزائرية إلى “توضيح أسباب اعتقاله بسرعة وتوجيه تهمة مشروعة له معترف بها في القانون الدولي، أو إطلاق سراحه فورًا”.
بحسب ما نقلته مجلة لوبوان، أُلقي القبض على الكاتب بوعلام صنصال، المعروف بانتقاده الشديد للنظام الجزائري، يوم السبت 16 نوفمبر في مطار الجزائر. ظل أقاربه دون أي أخبار عنه لعدة أيام، قبل أن يتم وضعه تحت الحبس المؤقت بعد خمسة أيام داخل وحدة سجنية بأحد مستشفيات الجزائر العاصمة بتهمة “عمل إرهابي أو تخريبي”.
يواجه الكاتب احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بسبب تصريحات أدلى بها حول مغربية الصحراء. جدير بالذكر أن بوعلام صنصال استأنف قرار اعتقاله، ومن المقرر أن يصدر الحكم في 11 ديسمبر.
تأتي هذه الحادثة في سياق توتر العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر، والتي ازدادت سوءًا منذ إعلان باريس، في نهاية يوليو الماضي، دعمها العلني لـ”خطة الحكم الذاتي” المغربية للصحراء، وهو ما أثار غضب الجزائر.
في هذا الإطار، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية بتوضيح أسباب اعتقال بوعلام صنصال ووصفت احتجازه بأنه مثير للقلق، ولكنها أشارت إلى أن عدم توفر معلومات موثوقة ومستقلة حال دون اتخاذ موقف رسمي واضح، مما أثار انتقادات تجاه المنظمة.