فرحات مهني يرد بقوة: هي مؤامرة خيالية ودعاية جزائرية سخيفة
بقلم: فرحات مهني
لقد قطع النظام الجزائري مرحلة جديدة في الدعاية من خلال تأكيده إحباط مؤامرة مزعومة دبرتها فرنسا وحركة “ماك” (الحركة من أجل استقلال القبايل) لتنفيذ هجمات في الجزائر. هذا السيناريو، الذي لا يقل عن كونه سخيفًا وغير معقول، موجه بشكل رئيسي للاستهلاك المحلي، مستهدفًا شعبًا تغذى مسبقًا على معاداة فرنسا وكراهية ضد القبايل.
الهدف واضح: صرف الانتباه عن الأزمات الداخلية مع وصم منطقة القبايل، التي كانت تاريخيًا منطقة متمردة، وإذكاء الانقسامات العرقية. من خلال اتهام حركة “ماك”، وهي منظمة سلمية، بالتواطؤ مع فرنسا، يسعى النظام إلى تشويه مطالب القبايل المشروعة.
ومع ذلك، على الصعيد الدولي، فإن هذه المسرحية لا تخدع أحدًا. وإذا كان هذا السرد قد يعزز مؤقتًا سيطرة النظام على الرأي العام الجزائري، فإنه يكشف في المقام الأول عن هروب للأمام من نظام في أزمة، غير قادر على تقديم حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها البلد.