بعد الإطاحة بنظام الأسد.. بوريطة يجري مباحثات مع نظيره السوري في خطوة تُمهّد لإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق
بعد الإطاحة بنظام الأسد.. بوريطة يجري مباحثات مع نظيره السوري في خطوة تُمهّد لإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق
الدار/ خاص
أجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أول اتصال هاتفي رسمي مع نظيره السوري أسعد الشيباني، في خطوة تُمهّد لإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق وتطوير العلاقات بين البلدين وتأكيد الدعم المغربي للشعب السوري.
وفي تطور يعكس تقارباً ملحوظاً في العلاقات المغربية السورية، بعد الإطاحة بنظام بشار الاسد وتولي القيادة الجديدة، أجرى وزير الخارجية المغربي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري أسعد الشيباني، حيث تم التأكيد على دعم المغرب الثابت لوحدة الأراضي السورية وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
هذه الخطوة تأتي في سياق التغيرات الإقليمية والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية، والتي تدفع نحو إعادة صياغة التحالفات وتعزيز الحوار بين الدول العربية.
خلال الاتصال، أكد وزير الخارجية المغربي على موقف المغرب الراسخ في دعم استقرار سوريا ووحدتها الترابية. ويُظهر هذا الموقف امتداداً لسياسة المغرب القائمة على احترام سيادة الدول وحل النزاعات بالطرق السلمية. كما أشار الوزير إلى استعداد المملكة لتعزيز التعاون مع سوريا بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
على الرغم من الفتور الذي شاب العلاقات بين المغرب وسوريا خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الاسد، فإن هذا الاتصال الهاتفي مع القيادة السورية الجديدة يُعد مؤشراً على بداية فصل جديد من العلاقات بين البلدين.
يُمكن لهذا التقارب أن يفتح الباب أمام فرص تعاون متعددة بين البلدين، خاصة في مجالات إعادة الإعمار بسوريا، التي تحتاج إلى دعم دولي وإقليمي كبير بعد سنوات من الحرب. كما يمكن أن يمتد التعاون إلى المجالات الثقافية والاقتصادية، حيث تجمع البلدين علاقات تاريخية وروابط حضارية عميقة.
يشير الاتصال الهاتفي بين وزيري الخارجية المغربي والسوري إلى إدراك متزايد لأهمية تعزيز التضامن العربي في ظل التحديات المشتركة.