أخبار الدارسلايدر

المغرب يتصدر قائمة منتجي السيارات في إفريقيا: فخر وطني على خريطة الصناعة العالمية

الدار/ خاص

يستمر المغرب في تحقيق إنجازات استثنائية على الصعيد الصناعي، حيث استطاع في عام 2024 أن يتفوق على جنوب إفريقيا ليصبح أكبر منتج للسيارات في القارة الإفريقية. هذا الإنجاز البارز يعكس الطموح المتزايد للمملكة وقدرتها على تعزيز موقعها كلاعب رئيسي في الصناعة العالمية.

لم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل ثمرة جهود دؤوبة واستثمارات استراتيجية على مدى سنوات. فقد اعتمد المغرب سياسة صناعية واضحة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة مثل موانئ طنجة المتوسط، والمناطق الصناعية المتطورة، واتفاقيات الشراكة مع عمالقة صناعة السيارات العالمية مثل “رونو” و”بيجو”.

في عام 2024، تجاوز الإنتاج المغربي من السيارات حاجز 700 ألف وحدة سنويًا، متفوقًا بذلك على جنوب إفريقيا، التي كانت تحتل المركز الأول لعقود. هذا الإنجاز لم يقتصر على الكم فقط، بل امتد إلى الجودة، حيث أصبحت السيارات المصنّعة في المغرب تصدر إلى أكثر من 70 دولة حول العالم، بما فيها أسواق أوروبا وأمريكا اللاتينية.

من أبرز ميزات قطاع السيارات المغربي تركيزه على التكنولوجيا النظيفة والمركبات الكهربائية. فقد شهدت السنوات الأخيرة إطلاق مشاريع لصناعة البطاريات ومحركات السيارات الكهربائية، ما يجعل المغرب لاعبًا مهمًا في التحول العالمي نحو النقل المستدام.

يساهم قطاع السيارات بنسبة كبيرة في الناتج الداخلي الخام ويوفر عشرات الآلاف من فرص العمل، سواء في المصانع أو في سلاسل التوريد. كما يعزز القطاع جاذبية المملكة للاستثمارات الأجنبية، مما يدعم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

مع هذا التقدم اللافت، يبدو أن المغرب في طريقه لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل. الطموح الآن ليس فقط الحفاظ على الريادة الإفريقية، بل المنافسة على المستوى العالمي كأحد أبرز مراكز إنتاج السيارات.

إنه فخر كبير أن نرى اسم “المملكة المغربية” يتصدر قائمة الدول الرائدة في الصناعة، مما يعكس إبداع المغاربة وقدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص نجاح.

زر الذهاب إلى الأعلى