أخبار الدارسلايدر

تغيير السفير الجزائري بنواكشوط.. هل يعكس فشلاً دبلوماسياً للكابرانات؟

الدار/ تحليل

أقال النظام الجزائري سفيره لدى موريتانيا، محمد بن عتو، الذي شغل هذا المنصب منذ سبتمبر 2021، وتم تعيين أمين صيد خلفاً له، وهو الذي كان يشغل منصب القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة الجزائر في القاهرة.

القرار جاء مفاجئاً للبعض، خاصة أن فترة السفير المقال لم تكن طويلة نسبياً، مما دفع مراقبين إلى التساؤل حول ما إذا كان هذا التغيير يعكس فشلاً في إدارة العلاقات مع نواكشوط أو أنه جزء من استراتيجية جديدة تسعى الجزائر إلى تبنيها في المنطقة.

محمد بن عتو، الذي تم اعتماده سفيراً لدى موريتانيا قبل ثلاث سنوات، عمل خلال فترة ولايته على تعزيز العلاقات الجزائرية-الموريتانية، في ظل التحديات الإقليمية الراهنة. ومع ذلك، يبدو أن وجوده لم يحقق النتائج المرجوة على صعيد الملفات الحساسة، مما دفع السلطات الجزائرية إلى اتخاذ هذا القرار.

تعيين أمين صيد، يفتح الباب أمام تأويلات تتعلق بتوجه الجزائر نحو تغيير استراتيجيتها الدبلوماسية مع موريتانيا.

يرى مراقبون أن هذا التغيير قد يعكس إخفاقاً في تحقيق أهداف السياسة الخارجية الجزائرية في موريتانيا، حيث يبدو أن “الخطة الدبلوماسية” التي كانت تحت قيادة بن عتو لم تؤتِ أُكلها.

من جهة أخرى، يُشير البعض إلى أن القرار قد يعكس صراعاً داخلياً في دوائر صنع القرار بالجزائر، حيث تُظهر هذه التحركات تبايناً بين الرؤى المختلفة للقيادة الجزائرية بشأن كيفية التعامل مع نواكشوط.

زر الذهاب إلى الأعلى