إحراج جديد لنظام الكابرانات أمام العالم.. مندوب الجزائر بالأمم المتحدة ينتقد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية علنًا
إحراج جديد لنظام الكابرانات أمام العالم.. مندوب الجزائر بالأمم المتحدة ينتقد وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية علنًا
الدار/ تقارير
أثارت تصريحات مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، جدلًا كبيرًا بعدما وصف وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية (APS) بأنها “إشكالية” خلال جلسة مفتوحة مع الصحفيين.
هذه التصريحات، التي وُصفت بالمفاجئة و الصادمة، تمثل خروجًا عن الأعراف الدبلوماسية المعتادة، حيث نادرًا ما ينتقد ممثل حكومي مؤسسة رسمية بلاده علنًا وأمام الإعلام الدولي.
وجاءت هذه الحادثة لتضع الجزائر مرة أخرى في موقف محرج على الساحة الدولية، خاصة أن وكالة الأنباء الجزائرية تُعد الناطق الإعلامي باسم النظام، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى التنسيق بين الأجهزة الحكومية والدبلوماسية الجزائرية. بينما التزمت الحكومة ووكالة الأنباء الرسمية الصمت تجاه هذه الواقعة، اجتاحت موجة من السخرية منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذه التصريحات تكشف أزمة عميقة داخل النظام الجزائري.
يُنظر إلى ما حدث كإشارة واضحة على التخبط والارتباك الذي يطغى على سياسات الجزائر الإعلامية والدبلوماسية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمات سياسية واقتصادية ودبلوماسية متصاعدة. وبينما تتصاعد ردود الفعل على هذه التصريحات، يرى مراقبون أنها تمثل تحديًا جديدًا لصورة الجزائر أمام المجتمع الدولي، خاصة أن انتقاد مؤسسات الدولة الرسمية بهذه الطريقة العلنية يُعد سابقة غير مألوفة.
حادثة مندوب الجزائر في الأمم المتحدة تكشف عن أزمة أعمق تتعلق بإدارة الملفات الحساسة، سواء داخليًا أو خارجيًا. ويبدو أن الجزائر بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة لسياساتها الإعلامية والدبلوماسية لتجنب المزيد من الإحراج أمام العالم.