أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

هل يعلم خليل الحية ماذا قدم النظام الجزائري لغزة..؟ ولماذا تجاهل ذكر اسم المغرب

هل يعلم خليل الحية ماذا قدم النظام الجزائري لغزة..؟ ولماذا تجاهل ذكر اسم المغرب

الدار/ تحليل

شكر خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس، دولًا مثل جنوب أفريقيا وروسيا والصين، إضافة إلى الجزائر وتركيا، على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

ومع ذلك، يطرح العديد من التساؤلات حول ما قدمته الجزائر بالفعل لفلسطين سوى الشعارات الفارغة؟ وهل يمكن اعتبار النظام الجزائري صادقا في دعمه في الوقت الذي يغيب فيه الفعل الحقيقي على الأرض؟

الأمر الأغرب في هذه التصريحات على لسان الحية، هو تجاهل حركة حماس بشكل متعمد للمواقف المبدئية والدائمة التي اتخذتها المملكة المغربية لدعم الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى الدبلوماسي أو الشعبي، طوال فترة الحرب مع إسرائيل.

المغرب كان من أوائل الدول التي أدانت العدوان الإسرائيلي، وقدم مساعدات طبية وإنسانية للشعب الفلسطيني، كما دعمت المملكة في المحافل الدولية كافة الحقوق المشروعة لفلسطين.

ولكن، بدلاً من تقدير هذا الدعم المستمر، اختارت حماس وقياداتها تجاهل هذا الدور البارز. الأمر الذي يثير الدهشة ويطرح العديد من الأسئلة حول مدى مصداقية المواقف التي تُعلنها الحركة على الساحة الدولية.

فهل تكون هذه المواقف مجرد تقلبات سياسية أم أن هناك أجندات أخرى وراء التصريحات؟

لا يمكن إنكار أن الجزائر قدمت دعمًا لغزة على مستوى الخطاب السياسي، لكن السؤال يبقى: ماذا عن المواقف الفعلية؟ لم نشهد أي تحرك فعلي في الجزائر يؤثر على أرض الواقع.

وعلى الرغم من التصريحات الحماسية، لم تكن هناك مظاهرات ضخمة أو حركات تضامنية ملموسة تدل على دعم حقيقي في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

في الوقت ذاته، أظهرت الدول العربية الأخرى، مثل المغرب، دعمًا حقيقيًا في جميع المراحل، ولم يتوقف موقفها المشرف رغم جميع التحديات.

ولكن مع الأسف، لم يجد هذا الدعم تقديرًا كافيًا من قبل حماس، التي فضلت أن تشكر دولًا أخرى مثل الجزائر أقل تأثيرًا في الأزمة.

يبقى الموقف الثابت للمملكة المغربية تجاه القضية الفلسطينية والمساندة المستمرة للشعب الفلسطيني على الأرض هو المعيار الحقيقي لدعم القضايا العربية.

وإذا كانت بعض الدول تنكر هذا الدعم أو تتجاهله، فإن تاريخ المغرب الحافل بالمواقف المبدئية والإنسانية سيظل شاهدًا على الحق الفلسطيني في المحافل الدولية، وأمل الشعب الفلسطيني في العدالة والحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى