عمر هلال: الانفصال والإرهاب والجريمة العابرة الحدود تهديد خطير للسلام والأمن في أفريقيا

الدار/ تقارير

شارك الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة، عمر هلال، اليوم في النقاش المفتوح رفيع المستوى الذي نظمه مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب في قارة أفريقيا.

وأكد السفير هلال أن الربط بين النزعات الانفصالية والإرهاب والجريمة عبر الحدود يشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن في القارة، ويجب أن يتم التعامل معه بجدية تامة.

وقد أشار إلى أن الظواهر المرتبطة بالانفصال، مثل الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة، تعد من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في العديد من الدول الأفريقية، مما يهدد بشكل مباشر التنمية المستدامة والتعايش السلمي في المنطقة.

كما استعرض السفير هلال الدور الذي يلعبه المغرب في مكافحة الإرهاب، من خلال استراتيجيات متكاملة تعتمد على تعزيز الأمن، وتطوير التشريعات القانونية لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، بالإضافة إلى تحسين التعاون الإقليمي والدولي. وأكد على أهمية التعاون بين الدول الأفريقية والمنظمات الدولية في مواجهة هذه التهديدات، مشيرًا إلى دور المغرب في تعزيز الشراكات الأمنية مع الدول الشقيقة في القارة، وفي تبادل الخبرات لمكافحة الإرهاب.

وحذر السفير هلال من المخاطر المتزايدة لتواطؤ بعض الجماعات الانفصالية مع المنظمات الإرهابية، الأمر الذي يساهم في تعميق الأزمات الإقليمية. وأكد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات استباقية وفعالة للتصدي لهذه الظواهر المدمرة، التي تشكل تحديًا كبيرًا للسلام والأمن في أفريقيا. وفي هذا السياق، جدد التزام المغرب الثابت بتعزيز السلام والاستقرار في القارة، مشيرًا إلى مبادراته المستمرة في هذا المجال، مثل إنشاء مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرباط، والذي يعد خطوة هامة في تعزيز التعاون الأمني على مستوى القارة.