أحمد الشرع يكشف عن وجهته الخارجية الأولى
أحمد الشرع يكشف عن وجهته الخارجية الأولى
الدار/ تقارير
في حوار له مع قناة تركية بعد توليه الحاكمية الفعلية لسوريا، كشف قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع عن أولى تحركاته الخارجية، حيث أكد في تصريحات حديثة أنه يعتزم زيارة تركيا أو السعودية في إطار سعيه لتعزيز العلاقات الخارجية مع القوى الإقليمية الفاعلة.
وفي مقابلة مع قناة “إيه خبر” التركية، أوضح الشرع أن تركيا تعد وجهته المحتملة الأولى، حيث أعرب عن شكره للرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي كان من أوائل المهنئين له بعد انتزاع السلطة من الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي. وأضاف الشرع: “لم نحدد بعد موعد الزيارة، لكن الزيارة إلى تركيا ستكون حتمية، وقد نطلب منها دعمًا في جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تعمل الإدارة السورية الجديدة بقيادة الشرع على إعادة بناء الدولة السورية بعد سنوات من الحرب والتدمير. وأشار الشرع إلى أن الحكومة الجديدة بصدد وضع دستور جديد يهدف إلى رسم معالم المرحلة المقبلة للبلاد، لافتًا إلى أن هناك تفاؤلًا بشأن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة التي قد تعيد النظر في سياسة العقوبات المفروضة على سوريا.
من جهة أخرى، يترأس أحمد الشرع، الذي كان يُعرف سابقًا باسم أبو محمد الجولاني، الحركات المعارضة السورية منذ أن تمكنت فصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام التي يتزعمها، من إسقاط نظام الأسد في هجوم مفاجئ أواخر العام الماضي. هذه التحولات السياسية تعد مفصلًا حاسمًا في تاريخ سوريا الحديث، إذ أن الشرع يعكف الآن على تأسيس نظام حكم جديد ينقلب تمامًا على الهيمنة التي مارسها الأسد.
الخطوات القادمة تبدو معقدة للغاية، إذ أن إعادة بناء سوريا ليست مهمة سهلة بعد سنوات من النزاع الأهلي الذي ألحق دمارًا هائلًا بالبنية التحتية والاقتصاد. مع ذلك، تبدو الإدارة السورية الجديدة مصممة على انتهاج طريق صعب يتطلب تحالفات استراتيجية ودعمًا من دول الجوار والمجتمع الدولي لتجاوز التحديات المتعددة.
يبقى أن ننتظر ماذا ستحمله الأيام القادمة من تحولات سياسية وتاريخية في سوريا تحت القيادة الجديدة التي وعدت بإنشاء دولة جديدة تحترم حقوق مواطنيها وتعيد بناء ما تهدم.