باتفاقيات جديدة.. المغرب وتركيا يعززان شراكتهما في الصناعات الدفاعية: تشمل الاتصالات المشفرة وأنظمة الرادار والتشويش الإلكتروني
باتفاقيات جديدة.. المغرب وتركيا يعززان شراكتهما في الصناعات الدفاعية: تشمل الاتصالات المشفرة وأنظمة الرادار والتشويش الإلكتروني
الدار/ خاص
وقّع المغرب وتركيا عدة اتفاقيات تعاون، تشمل شراكة مع شركة “أسيلسان” (ASELSAN)، الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية والإلكترونيات العسكرية.
يأتي هذا التعاون في سياق تعزيز القدرات الدفاعية المغربية، حيث تسعى المملكة إلى تحديث منظومتها العسكرية عبر الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة التي توفرها الشركات التركية، وعلى رأسها “أسيلسان”، المعروفة بإنتاج أنظمة الاتصالات العسكرية، والرادارات، والحرب الإلكترونية، وحلول الدفاع الذكي.
خلال السنوات الأخيرة، عزّز المغرب شراكاته مع عدة دول لتطوير صناعاته الدفاعية، ويُنظر إلى التعاون مع تركيا كخطوة استراتيجية بالنظر إلى نجاح أنقرة في تطوير قطاع الدفاع، لا سيما في مجال الطائرات المسيّرة وأنظمة المراقبة والتشويش الإلكتروني.
من جهتها، تسعى تركيا إلى توسيع نفوذها الصناعي عبر تصدير تقنياتها العسكرية إلى دول صديقة مثل المغرب، وهو ما يندرج في إطار رؤية أنقرة لتعزيز علاقاتها مع شركائها الإقليميين.
من المتوقع أن يشمل التعاون مع “أسيلسان” نقل التكنولوجيا وتطوير أنظمة متقدمة لتعزيز القدرات الدفاعية المغربية، خاصة في مجالات الاتصالات المشفرة، وأنظمة الرادار، والتشويش الإلكتروني، ما يمنح القوات المسلحة الملكية المغربية تفوقًا تكنولوجيًا في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
يُذكر أن هذا الاتفاق يأتي ضمن سلسلة من العقود التي أبرمها المغرب مع شركات تركية مثل “بايكار” و”روكتسان” ما يعكس توجه المملكة نحو تنويع مصادر تسليحها وتطوير صناعاتها الدفاعية محليًا.
لا تقتصر الشراكة بين المغرب وتركيا على المجال العسكري فقط، بل تمتد إلى مجالات اقتصادية وتجارية مختلفة، حيث تشهد العلاقات بين البلدين تطورًا متسارعًا بفضل اتفاقيات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
مع هذه الخطوات، يرسّخ المغرب مكانته كفاعل رئيسي في المنطقة، مستفيدًا من شراكات استراتيجية تعزز قدراته الدفاعية وتسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات العسكرية.