أخبار دوليةسلايدر

الولايات المتحدة تبدأ أكبر حملة لترحيل مهاجرين جزائريين غير الشرعيين.. هل يجرؤ النظام الجزائري على الرفض

الدار/ خاص

شرعت الولايات المتحدة في تنفيذ أكبر عملية ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخها، مستهدفة آلاف الأفراد من جنسيات متعددة، بما في ذلك مئات الجزائريين. تأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة الهجرة الصارمة التي تتبناها الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عن بدء رحلات الترحيل للمهاجرين غير الشرعيين، حيث تم تداول صور لأشخاص في طوابير لركوب طائرات عسكرية. ورغم قلة التفاصيل المقدمة، يُفهم من تعليقها أنها تشير إلى عمليات بدأت تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

حتى الآن، لم تصدر السلطات الجزائرية أي بيان رسمي بشأن استقبال مواطنيها المرحّلين من الولايات المتحدة. يُذكر أن الجزائر كانت قد أبدت تحفظات في السابق على استقبال مهاجرين غير شرعيين مرحّلين من دول أوروبية، خاصة فرنسا، حيث طالبت بتقديم أدلة تثبت جنسية المرحّلين قبل قبول عودتهم.

تُظهر الجزائر تشددًا أكبر في التعامل مع طلبات الترحيل القادمة من فرنسا، حيث تطالب السلطات الجزائرية بتقديم أدلة قاطعة على جنسية المرحّلين قبل الموافقة على استقبالهم. هذا الموقف أدى في بعض الأحيان إلى توترات دبلوماسية بين البلدين.

يرى المحللون أن اختلاف ردود الفعل الجزائرية تجاه عمليات الترحيل من الولايات المتحدة وفرنسا يعود إلى عدة عوامل، من بينها العلاقات التاريخية والاستعمارية بين الجزائر وفرنسا، بالإضافة إلى وجود جالية جزائرية كبيرة في فرنسا، مما يجعل قضايا الهجرة أكثر حساسية وتعقيدًا.

مع استمرار الولايات المتحدة في تنفيذ سياساتها الصارمة تجاه الهجرة غير الشرعية، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تعامل الدول المعنية، مثل الجزائر، مع مواطنيها المرحّلين، وما إذا كانت تمتلك الجرأة على رفض استقبالهم؟

زر الذهاب إلى الأعلى