أخبار الدارسلايدر

انتخاب عمر هلال بالإجماع نائبا لرئيس لجنة تعزيز السلام الأممية للعام 2025.. المغرب يواصل تعزيز دوره في إحلال السلام العالمي

الدار/ تقارير

تم انتخاب المملكة المغربية، ممثلة في شخص السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بالإجماع نائبا لرئيس لجنة تعزيز السلام الأممية للعام 2025، ليكون بذلك أول مرة يتولى فيها المغرب هذا المنصب الرفيع. يأتي هذا الانتخاب ليعكس الدور البارز الذي تلعبه المملكة في تعزيز الأمن والسلام على المستويين الدولي والإفريقي، ويعزز مكانتها كفاعل أساسي في الساحة الدبلوماسية العالمية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.

وقد جرى إعادة انتخاب السفير هلال رئيساً للجنة تعزيز السلام الخاصة بجمهورية إفريقيا الوسطى، وهو ما يعد تجديداً للثقة في جهوده المبذولة لسلامة واستقرار المنطقة. تأتي هذه الانتخاب، الذي تم بالإجماع، في إطار دعم استراتيجيات السلام وإعادة الإعمار بعد النزاعات، وهو ما يتجسد في الاستمرارية التي تميزها لجنة تعزيز السلام الأممية، والتي تضم 31 دولة، حيث تركز اللجنة على تطوير التنسيق بين مختلف هيئات الأمم المتحدة، خصوصاً مع مجلس الأمن، وتعبئة الموارد اللازمة للمساهمة في إعادة بناء الدول المتضررة من النزاعات.

وفي هذا السياق، يُعتبر انتخاب المغرب في هذا المنصب الرفيع تجسيداً للجهود المستمرة التي يبذلها لتثبيت أسس السلام في العالم، وخاصة في إفريقيا. كما يسلط الضوء على فعالية الدبلوماسية الملكية التي يسهر جلالة الملك على توجيهها لتعزيز السلام والتنمية في القارة الإفريقية. ويعكس هذا الانتخاب حرص المغرب على النهوض بحوار دولي بناء يساهم في تعزيز المؤسسات وتقوية الآليات السوسيو-اقتصادية اللازمة للتنمية المستدامة.

علاوة على ذلك، فإن إعادة انتخاب المغرب رئيساً لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى ضمن هذه اللجنة يشير إلى متانة العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية إفريقيا الوسطى، وهو ما يؤكد حرص جلالة الملك على تطوير وتوسيع هذه العلاقات لتشمل كافة المجالات التنموية، بما في ذلك دعم الانتخابات المحلية وتعزيز عملية السلام.

في تصريح له عقب إعادة انتخابه، أكد السفير هلال على أهمية التعاون المستمر بين المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أن مكتب دعم بناء السلام في الأمم المتحدة يعكف حالياً على دراسة تنظيم زيارة رئاسية إلى بانغي. تهدف هذه الزيارة إلى تسريع جهود تعبئة الموارد اللازمة لتنظيم الانتخابات المحلية، بما يتماشى مع أولويات السلطات المحلية في جمهورية إفريقيا الوسطى، ويعكس التزام المغرب الثابت في دعم السلام والتنمية في هذا البلد الإفريقي.

زر الذهاب إلى الأعلى