المغرب يقلص وارداته من التمور الجزائرية والتونسية ويفتح أسواقه للتمور المصرية

الدار/ تقارير

كشف تقرير حديث صادر عن منصة FreshPlaza أن المغرب قد بدأ في تقليص وارداته من التمور الجزائرية والتونسية، ليعيد توجيه بوصلته نحو التمور المصرية. هذا التوجه يعكس تغييراً في السياسات التجارية للمملكة المغربية، حيث أصبح السوق المصري يشهد زيادة في صادرات التمور إلى المغرب، وسط تراجع ملحوظ في صادرات الجزائر وتونس.

وأوضح التقرير أن المغرب، الذي كان من أبرز مستوردي التمور من الجزائر وتونس، أصبح يوجه اهتمامه بشكل متزايد إلى التمور المصرية، التي تُعتبر منافسًا قويًا في هذا المجال. وقد ربط البعض هذه التوجهات بتطورات اقتصادية وتجارية جديدة، بالإضافة إلى المخاوف الصحية التي قد تكون مرتبطة ببعض المنتجات المصدرة من الدول المجاورة.

وفي الوقت الذي يرى البعض أن هذه التحركات تأتي في سياق المنافسة الاقتصادية بين الدول المغاربية، يؤكد آخرون أن السبب الأساسي يرجع إلى القضايا الصحية المرتبطة ببعض الأصناف المصدرة من الجزائر وتونس. حيث تم تداول أخبار في الآونة الأخيرة حول وجود مواد قد تكون ضارة بالصحة في بعض من هذه التمور، وهو ما دفع المستهلكين والمستوردين المغاربة إلى البحث عن بدائل صحية أكثر أماناً.

من جهة أخرى، تُعتبر التمور المصرية من الخيارات القوية بالنسبة للمغرب، حيث تتمتع بجودة عالية وأسعار منافسة، وهو ما يجعلها خيارًا مفضلاً للمستوردين المغاربة. وقد أشار التقرير إلى أن السوق المصري بدأ يحقق خطوات كبيرة في توسيع صادراته العالمية، بما في ذلك إلى أسواق المغرب، التي كانت تعتمد سابقًا على التمور الجزائرية والتونسية.

كما أن هذه التغيرات في الاتجاهات التجارية تعكس تحولًا مهمًا في الأسواق المغاربية والعربية، حيث يسعى كل بلد لتوسيع رقعة نفوذه التجاري على حساب جيرانه. ومع تزايد المنافسة، يبدو أن المغرب قد اختار الانفتاح على السوق المصري، متخليًا جزئيًا عن التمور الجزائرية والتونسية، في خطوة تؤكد الحاجة إلى التنويع في مصادر السلع.