أخبار الدارسلايدر

بعد فضيحة حقائب الدولار.. تبون يغادر أديس أبابا على نحو مفاجئ متجنبًا التقاط الصورة الجماعية التقليدية

الدار/ خاص

غادر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على نحو مفاجئ، متجنبًا التقاط الصورة الجماعية التقليدية مع القادة الأفارقة المشاركين في قمة الاتحاد الإفريقي. ولم يكن تبون وحده من غاب عن هذا البروتوكول المعتاد، بل اختفى أيضًا وزير الخارجية أحمد عطاف، الذي أوفد بدلاً منه دبلوماسية من الصف الثالث لتمثيل الجزائر، ما عزز التكهنات حول أسباب هذا الانسحاب السريع.

هذه الخطوة غير المتوقعة أثارت العديد من التساؤلات حول ما حدث في كواليس القمة، وما الذي دفع الوفد الجزائري إلى المغادرة بهذه السرعة، متجاوزًا الأعراف الدبلوماسية المتبعة في مثل هذه المناسبات. وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي يوضح أسباب هذه المغادرة، فإن عدة فرضيات قد تفسر ما جرى. فقد يكون انسحاب تبون مرتبطًا بتوتر دبلوماسي مع بعض الدول الإفريقية، خاصة في ظل المواقف الجزائرية المتشددة إزاء بعض الملفات الإقليمية.

كما يُحتمل أن يكون الوفد الجزائري قد تعرض لضغوط أو تلقى رسائل لم تكن في صالحه، سواء بشأن سياساته داخل القارة أو علاقاته مع بعض القوى الخارجية.

الغياب اللافت للجزائر عن الصورة الجماعية، التي تُعتبر رمزًا للوحدة الإفريقية، قد يحمل أيضًا دلالات سياسية، خاصة أن الجزائر تسعى إلى لعب دور محوري في القارة، وغالبًا ما تستخدم مثل هذه القمم لتعزيز حضورها الإقليمي. إلا أن مغادرة تبون دون المشاركة في هذا الحدث قد يُفهم على أنه موقف احتجاجي غير معلن أو محاولة لتفادي مواجهة غير مرغوبة.

حتى الآن، تبقى الحقيقة غير واضحة، في انتظار أي توضيح رسمي قد يكشف خلفيات هذا التصرف غير المعتاد. وفي ظل غياب المعطيات الدقيقة، تظل التكهنات مفتوحة حول ما إذا كان الأمر يتعلق بأزمة دبلوماسية صامتة أم مجرد ظرف طارئ فرض على تبون مغادرة القمة بهذه السرعة.

زر الذهاب إلى الأعلى