المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يشيد بالمبادرة الملكية لإحداث “جائزة محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية”

أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسيوس، اليوم الثلاثاء بمراكش، بمبادرة جلالة الملك محمد السادس المتعلقة بإحداث “جائزة محمد السادس الدولية للسلامة الطرقية”، المخصصة للمبادرات الرامية إلى جعل الطرق أكثر أمانا.
وأكد غيبريسيوس في افتتاح الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، أن منظمة الصحة العالية تتشرف بالحصول على هذه الجائزة العالمية في دورتها الأولى مناصفة مع صندوق الأمم المتحدة للسلامة الطرقية.
وأعرب المسؤول الأممي عن أسفه لكون أزيد من مليون شخص يفقدون حياتهم سنويا بسبب حوادث السير، وفي مقدمتهم الشباب والأطفال، مبرزا أن “معظم حوادث السير المميتة يمكن تفاديها. التغيير ممكن خاصة من خلال وضع سياسات تروم تعزيز السلامة الطرقية وإنقاذ الأرواح”.
ودعا المدير العام للمنظمة في هذا السياق إلى وضع الإنسان في صلب السياسات المرتبطة بالبنية التحتية الطرقية، وإعطاء الأولوية لسلامة الراجلين وراكبي الدراجات، مبرزا أن هذا الطموح يمر بالضرورة عبر تضافر الجهود وتنسيق دولي أوثق.
من جانبه، أبرز وزير الداخلية السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، المجهودات التي تبذلها بلاده من أجل النهوض بالتعاون المشترك في مجال السلامة الطرقية وسبل الحفاظ على الأرواح في مواجهة مخاطر الطرق.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تولي اهتماما خاصا للسلامة الطرقية، على اعتبار أن الأمر يتعلق بقضية صحة عمومية وبضرورة أمنية واقتصادية بالنسبة لجميع الدول، مشيرا إلى أن أزيد من مليون شخص يفقدون حياتهم على الطرق في جميع أنحاء العالم، مع كلفة سوسيو-اقتصادية فادحة.
وأضاف أنه نظرا للكلفة الاقتصادية والاجتماعية والصحية الثقيلة لهذه الظاهرة، فإن السعودية تظل ملتزمة بمواجهتها بعزم واعتمادا على حلول مبتكرة، بما يتماشى مع الأهداف الدولية للسلامة الطرقية.
من جهته، نوه المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، جان تود، بانعقاد هذا الحدث البارز لأول مرة على أرض إفريقية، لمناقشة موضوع ذي أهمية قصوى بالنسبة لجميع البلدان.
وأكد في هذا السياق أنه رغم الجهود المبذولة، تظل حوادث السير تحديا كبيرا يتطلب تحركا عاجلا بغية مواجهة ما وصفه ب”وباء الطرق الصامت”، مشيرا إلى الفجوة الهائلة بين الوعود والواقع.
واعتبر تود في هذا الصدد أن هذا الوضع قد يتفاقم أكثر في ظل الزيادة المستمرة لعدد المركبات والتوسع الحضري.
المصدر: الدار– وم ع