الجامعة الشتوية 2025 لجماعة أكادير تشهد التسليم الرسمي لبرنامج عمل “أكادير مدينة خضراء” بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
الجامعة الشتوية 2025 لجماعة أكادير تشهد التسليم الرسمي لبرنامج عمل "أكادير مدينة خضراء" بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

نظمت جماعة أكادير مساء يوم الثلاثاء 25 فبراير، النسخة الثالثة من الجامعة الشتوية، تحت شعار التنمية المستدامة والابتكار المالي. وقد تميزت دورة هذه السنة بالتسليم الرسمي لبرنامج عمل “أكادير مدينة خضراء”، بحضور نواب رئيس جماعة أكادير، والسيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والسيدة سو باريت، مديرة البنية التحتية بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (BERD)، إلى جانب مختلف الفاعلين الجهويين المنخرطين في مسار التحول البيئي.
وقد انضمت أكادير سنة 2022، كأول مدينة مغربية، إلى برنامج “المدن الخضراء” التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تعزيز المرونة الحضرية ودعم الانتقال البيئي المستدام.
وفي إطار هذه المبادرة، قامت جماعة أكادير، بدعم من البنك الأوروبي، وباعتماد مقاربة تشاركية ضمت مختلف المؤسسات المحلية والخبراء والمجتمع المدني وساكنة المدينة، بإعداد خطة عمل خاصة بمدينة خضراء. وتندرج هذه الخطة ضمن برنامج عمل الجماعة 2022-2027، الذي يطمح إلى جعل أكادير مدينة مستدامة، شاملة ومزدهرة تعتمد على الرقمنة في تدبير مواردها بفعالية.
ويُحدد هذا الإطار الاستراتيجي 31 إجراءً ذا أولوية، واستثمارات من شأنها خلق حوالي 10,000 فرصة عمل، إضافة إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بحوالي نصف مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
وخُصص المحور الثاني من الجامعة الشتوية لموضوع الابتكار المالي في خدمة الجماعات الترابية، بمشاركة ممثلين عن جماعة الدار البيضاء، ومديرة قطب التنمية بـ CDG Capital، ورئيسة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، حيث تطرقت النقاشات إلى الاستراتيجية المالية لجماعة أكادير 2022-2027، إضافة إلى الحكامة والأداء المالي (جماعة الدار البيضاء)، والأدوات المالية المبتكرة (CDG Capital)، والتمويل الحساس للنوع الاجتماعي (الأمم المتحدة للمرأة).
وتنسجم الجامعة الشتوية 2025 مع الدينامية التنموية التي تشهدها مدينة أكادير، مؤكدة بذلك طموح جماعة أكادير إلى أن تصبح نموذجا في الاستدامة والابتكار في التدبير الحضري والمالي.