الحكومةسلايدر

المغرب وألبانيا يعززان علاقاتهما الثنائية ويؤكدان التزامهما بالسلام والاستقرار وتعزيز احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها

الدار/ خاص

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، نظيره الألباني، وزير أوروبا والشؤون الخارجية، السيد إيغلي هاساني، في زيارة رسمية إلى المملكة المغربية.

وخلال هذا اللقاء، أشاد الوزيران بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وألبانيا، وأكدا عزمهما المشترك على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية والثقافية.

وأعرب الوزير الألباني عن تقديره للإصلاحات العميقة التي شهدها المغرب خلال العقدين الأخيرين تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما نوّه بجهود المملكة في تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيدًا بالنموذج التنموي الجديد للمغرب.

وفي سياق التزام البلدين بالسلم والاستقرار، شدد الطرفان على أهمية دعم الأمن الإقليمي والدولي وتعزيز احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. كما أبرزت ألبانيا الدور المحوري للمغرب كقطب للاستقرار والنمو في القارة الإفريقية. من جهته، ثمن المغرب التحولات التي شهدتها منطقة البلقان الغربية، والتي ساهمت في تعزيز الأمن والاستقرار وفقًا للقانون الدولي.

كما أعربت ألبانيا عن اهتمامها الكبير بالمبادرات الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدعم التنمية في القارة الإفريقية، بما في ذلك المبادرة الدولية التي أعلن عنها جلالته في 6 نوفمبر 2023، والرامية إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي.

وفيما يخص قضية الصحراء المغربية، جدد الوزيران دعمهما للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، وأكدا على أهمية إيجاد حل سلمي ومستدام لهذا النزاع الإقليمي، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة القرار 2756 لسنة 2024. وفي هذا الصدد، أشادت ألبانيا بالجهود الجادة التي يبذلها المغرب، معتبرةً مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة سنة 2007 أساسًا جديًا وذا مصداقية لحل هذا النزاع.

كما رحب المغرب بالإصلاحات التي تنفذها ألبانيا في إطار سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مؤكداً دعمه لهذه الجهود.

وفي خطوة لتعزيز التبادل السياحي والتقارب بين الشعبين، قرر المغرب إعفاء المواطنين الألبان من التأشيرة عند دخول أراضيه لفترات قصيرة، مع الالتزام باستكمال الإجراءات التنظيمية اللازمة لتفعيل هذا القرار.

وفي ختام اللقاء، تعهد الجانبان بمواصلة التنسيق والتشاور داخل المنظمات والهيئات الدولية، من أجل تعزيز التعاون الثنائي والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى