الحكومةسلايدر

دعم ألباني قوي للسيادة المغربية على الصحراء وتعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وألبانيا

الدار/ خاص

في زيارة رسمية تمت اليوم 1 مارس 2025 في الرباط، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، نظيره الألباني، السيد إيغلي هاساني، الذي كان في زيارة عمل لتعزيز العلاقات بين البلدين. هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم يعكس التزام كلا البلدين بتوسيع آفاق التعاون في مجالات متعددة، لا سيما في مجالي الاقتصاد والثقافة.

خلال اللقاء، أعرب الوزيران عن ارتياحهما للعلاقات الممتازة التي تجمع بين المغرب وألبانيا، مؤكدين على عزمهما المشترك في مواصلة تعزيز الروابط الثنائية. وأكد الطرفان على أهمية توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وكذلك تعزيز التبادل الثقافي بين الشعبين.

وفي معرض حديثه عن الإصلاحات التي شهدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، أشاد السيد هاساني بالإصلاحات العميقة التي شهدتها المملكة في العقدين الأخيرين، مشيراً إلى أن المغرب قطع شوطاً كبيراً في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما نوه بالمبادرة المغربية في إطلاق نموذج تنموي جديد يعكس التزام المملكة بتطوير بنيتها التحتية وتحقيق النمو المستدام.

وعلى صعيد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، أكد الوزيران عزمهما على التعاون لمواجهة التحديات العالمية وتعزيز الأمن والسلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط وكذلك في إفريقيا. وأشادت ألبانيا بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في استقرار المنطقة واعتبرت المغرب عنصراً أساسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية في القارة الإفريقية.

وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، جدد السيد هاساني دعم بلاده للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل عادل وسلمي للنزاع. واعتبرت ألبانيا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي طرحت في 2007، تشكل أساساً حقيقياً وقابلاً للتنفيذ لحل النزاع بشكل عادل، معتبرة أن هذه المبادرة تعكس الجهود الجادة للمملكة في إيجاد حل دبلوماسي يعترف بسيادتها على أراضيها.

وفي إطار تعزيز التبادلات الشعبية، أعلن وزير الخارجية المغربي عن قرار بلاده رفع تأشيرات الدخول عن المواطنين الألبانيين المسافرين إلى المغرب لفترات قصيرة، وهو ما يعد خطوة هامة نحو تعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين.

وفي ختام اللقاء، عبر الطرفان عن التزامهما بالتنسيق المستمر في مختلف المحافل الدولية والعمل سوياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم. هذه الزيارة تمثل دليلاً آخر على قوة العلاقات بين المغرب وألبانيا وعلى التفاهم المشترك في قضايا السيادة والسلام والاستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى