سلايدرمغرب

المغرب حصن عزة وتلاحم أبدي بين العرش والشعب أسقط كل المؤامرات

عبر مختلف حقبه التاريخية، كان وما زال المغرب ، نموذجا فريدا في التلاحم بين العرش والشعب ،تلاحم تجلت فيه أسمى معاني الوفاء المتبادل والبيعة الصادقة ، التي لم تنفصم عراها رغم كل التحديات والمؤامرات . إن العلاقة التي تجمع بين الملك وشعبه ليست مجرد رابطة سياسية ، بل هي تجسيد حي لوحدة وطنية ضاربة في عمق التاريخ ، قوامها الثقة المتبادلة والانتماء المشترك ، ومضمونها الإستقرار والتنمية والذود عن مقدسات الوطن وثوابته الراسخة.

لقد حاول الحاقدون والمتآمرون، عبر العصور ، ضرب هذه اللحمة الفريدة ، وسعوا بكل ما أوتوا من مكر وخداع إلى زرع الفتنة، لكنهم لم يفلحوا ولن يفلحوا ، لأن الشعب المغربي أدرك بحسه الوطني الأصيل أن قوته تكمن في تماسكه خلف عرشه العلوي المجيد ، وأن أي إستهداف لهذه العلاقة المتينة ليس سوى استهداف لأمن الوطن واستقراره . كيف لا ، وقد كانت البيعة على مر التاريخ حصنا منيعا في وجه الأعداء، وسورا يحمي البلاد من كل المؤامرات التي حاكها الحاقدون في الخفاء؟
إن الملك، باعتباره رمز الأمة وضامن وحدتها، لا يعتبر نفسه منفصلا عن شعبه ، بل هو جزء منه ، يسهر على شؤونه ، ويقود مسيرة التنمية والنهضة ، ويسير على نهج أسلافه الذين جعلوا من المغرب بلدا عصيا على الانكسار . وفي المقابل ، يبادله الشعب حبا بوفاء ، وولاء بإخلاص، ويدرك أن صيانة العهد والبيعة هو واجب مقدس، لا تزعزعه الأراجيف ولا تنال منه دسائس الحاسدين.
أما الخونة، الذين لا يملكون من الولاء للوطن إلا شعارات زائفة، ولا يرون في الوطن إلا مطية لأهوائهم الدنيئة، فليس لهم سوى مزبلة التاريخ، حيث انتهى كل من خان بلاده وتآمر عليها. وأما الحاقدون، الذين أعماهم الحسد وجعلهم يكيدون لهذا الوطن وأبنائه، فلن يكون لهم نصيب إلا الخيبة، لأن المغرب ماض في مسيرته، شامخ بقيادته، عظيم بشعبه، لا تزيده المؤامرات إلا قوة، ولا تنال منه الأحقاد إلا مزيدا من الالتفاف حول ثوابته وقيادته.

ختاما ، كان المغرب و سيظل قلعة منيعة، عصية على كل خائن، شامخة على كل حاقد، متجددة في نهضتها، ثابتة في مبادئها، مترسخة في تاريخها، وفية لروابطها الأزلية التي تجمع العرش بالشعب . ولن يكون للخونة والحاقدين إلا الخذلان، فللمغرب أبنائه الأوفياء فهم عزته ومجده ورفعته .

ذ/ الحسين بكار السباعي
محام وباحث في قضية الصحراء المغربية.
نائب رئيس المرصد الوطني للدراسات الإستراتيجية.

زر الذهاب إلى الأعلى