سلايدرفن وثقافة

الأندلس: بين ذكريات المجد وحياة رمضان في غرناطة

الدار/ خاص

تظل كلمة “الأندلس” عالقة في الأذهان، حاملة في طياتها إرثاً تاريخياً مهماً يُذكّر المسلمين عامة والمغاربة خاصة بمجدٍ عظيم وحضارة غنية ما زالت آثارها شامخة، تختزن في جوانبها ذكرى لا تُمحى عن أمة كانت في ذروة قوتها وعزتها. هذا المجد الذي تجسد في بناء الحضارة الإسلامية الأندلسية والتي كانت تنبض بالعلم والثقافة والفن، وأبقت لنا العديد من المعالم التي تبقى شاهدة على عظمة تلك الحقبة.

لكن ما يظل خالداً في الذاكرة هو شعار “ولا غالب إلا الله”، الذي لا يزال يعكس روح العزة والكرامة التي كانت تسود الأندلس. حتى اليوم، ترى في غرناطة وأماكن أخرى من الأندلس، تلك الآثار الجميلة التي تركها المغاربة الفاتحون، والذين جلبوا معهم تقاليد وعادات لا تزال حية في المجتمع الأندلسي، ولا سيما في شهر رمضان المبارك.

رمضان في غرناطة لا يُشبه أي مكان آخر. يتمسك سكان المدينة بتقاليدهم الإسلامية التي ورثوها من أجدادهم المغاربة، حيث يتجلى روح التضامن والتراحم، وتُزيّن الشوارع بمظاهر الشهر الفضيل. ولا تقتصر هذه المظاهر على الطقوس الدينية فقط، بل تمتد إلى الأطعمة والمشروبات التي يشتهر بها المغاربة، ما يضفي على الأجواء روحاً خاصة لا يمكن الشعور بها إلا في تلك اللحظات المميزة.

في هذا السياق، أبدعت المؤثرة “بالوما رويز دي ألمدوّر” في نقل جمال مشهد الحياة الرمضانية في غرناطة، من خلال تقريرها الذي عرضته قناة الجزيرة الوثائقية (@AljazeeraDoc). وقد استطاعت بالوما أن توثق وتبرز الروح الإسلامية العميقة التي ما زالت تنبض في شوارع المدينة، لاسيما خلال هذا الشهر المبارك.

إن العودة إلى الأندلس، ولو عبر مشاهد فنية أو ثقافية، تذكرنا بحضارة أمة عظيمة كان لها تأثير كبير على تطور العلوم والفنون في تلك الفترة، ولا زالت آثارها باقية حتى يومنا هذا، حيث يتنقل الزائر بين التاريخ والتقاليد، وبين الماضي والحاضر، ليعيش تجربة لا مثيل لها في قلب الأندلس.

زر الذهاب إلى الأعلى