سلايدرمغرب

المغاربة مطالبون بتغليب مصالح وطنهم في مواجهة الحملات المغرضة

الدار/ تحليل

يعيش المغرب اليوم على وقع حرب إعلامية وجيوسياسية تستهدف مكانته الإقليمية واستقراره الداخلي. فمن خلال حملات تضليلية وأجندات خفية، تسعى بعض الأطراف إلى التأثير على الرأي العام المغربي، وإثارة الشكوك حول المسار التنموي الذي يسلكه البلد بثبات.

هذه الهجمات، التي تتخذ أشكالًا متعددة، تتراوح بين الأخبار الزائفة والتقارير المغلوطة، تهدف إلى التشويش على الإنجازات التي حققها المغرب في مجالات الاقتصاد، الأمن، والدبلوماسية. فمع تصاعد دوره كلاعب رئيسي في القارة الإفريقية وحوض البحر الأبيض المتوسط، أضحى استهدافه أمرًا متوقعًا من قِبل خصومه الإقليميين والدوليين.

في ظل هذا الوضع، يصبح من الضروري أن يكون المغاربة على وعي تام بحجم التحديات، وأن يدركوا أهمية وضع المصالح الوطنية فوق كل اعتبار. فاليوم، لم يعد الهجوم يقتصر على الحدود الجغرافية، بل أصبح حربًا ناعمة تُخاض على مستوى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يستدعي تحصين الوعي الجماعي والاعتماد على مصادر موثوقة للمعلومة.

إن وحدة الصف الداخلي، والتمسك بالهوية الوطنية، ودعم مسار التنمية والاستقرار، تبقى السلاح الأمثل لمواجهة أي حملات تستهدف المغرب. فحين يتسلح المواطن بالوعي والمسؤولية، يصبح من الصعب التأثير عليه، ويظل الوطن فوق كل الحسابات الضيقة أو الاعتبارات الشخصية.

زر الذهاب إلى الأعلى