
أكد سفير المغرب لدى جمهورية تنزانيا المتحدة واتحاد جزر القمر، زكريا الغوميري، أن التزام المغرب بالتمكين الاقتصادي للمرأة يشكل محورا أساسيا في رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد السيد الغوميري، خلال الدورة الثالثة لمعرض “نساء مقاولات بتنزانيا”، الذي نظمته سفارة المملكة المغربية بتنزانيا احتفاء بريادة الأعمال النسائية وروح الفرنكوفونية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي جمع أكثر من 320 سيدة أعمال وشركاء رئيسيين وفاعلين اقتصاديين من أجل تعزيز نمو المقاولات وتقاسم الخبرات وتحقيق التنمية الشاملة، أن المغرب أطلق، منذ عدة سنوات، سياسات ومبادرات تهدف إلى تشجيع ريادة الأعمال النسائية.
وأشار الدبلوماسي المغربي في هذا الصدد إلى برنامج “انطلاقة”، الذي يقدم الدعم المالي والتوجيه للمقاولين الشباب، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء، وكذا الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي، التي تسهل ولوج المرأة إلى القروض والأدوات المالية.
كما سلط السيد الغوميري الضوء على دعم التعاونيات والمقاولات الصغرى والمتوسطة باعتبارها محركات أساسية للتنمية المحلية، والتي غالبا ما تقودها نساء.
وأوضح أن هذه الجهود تتماشى تماما مع أجندة تنمية إفريقيا، التي تعترف بالدور المحوري للمرأة في التحول الاقتصادي المستدام للقارة.
وأبرز الدبلوماسي أنه إلى جانب المبادرات الوطنية، يواصل المغرب تعزيز التعاون جنوب-جنوب من خلال دعم ريادة الأعمال في تنزانيا وفي مختلف أنحاء إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا المعرض يشكل منصة رئيسية لرائدات الأعمال التنزانيات، تتيح لهن لقاء المستثمرين والتعلم من قادة عالم الأعمال واستكشاف فرص أعمال جديدة.
وأضاف أن المشاركة القوية لممثلي الحكومة والسلك الدبلوماسي والقطاع الخاص تعكس الأهمية الاستراتيجية للشراكة بين المغرب وتنزانيا في مجالات التجارة والابتكار والتنمية الاقتصادية.
وتميز هذا الحدث بالإطلاق الرسمي لأيام الفرنكوفونية 2025، من طرف السيد الغوميري، بصفته رئيسا لمجموعة السفراء الفرنكوفونيين.
وشدد الدبلوماسي المغربي في كلمته على الدور الأساسي للفرنكوفونية في تعزيز التبادلات الثقافية والتنمية الاقتصادية والابتكار، مبرزا أن “الفرنكوفونية ليست مجرد مسألة لغة، بل هي رافعة قوية للتنمية والحوار بين الشعوب”.
وأضاف أنه بفضل ريادة الأعمال النسائية، يساهم المغرب بشكل فعال في تنمية فضاء فرنكوفوني قائم على تكافؤ الفرص والاندماج الاقتصادي.
وسلط هذا الحدث، الذي نظم بمقر سفارة المغرب، الضوء على جهود المملكة في تمكين النساء والتعاون الاقتصادي في إفريقيا.
وقد أبرز حضور العديد من الدبلوماسيين وأعضاء الحكومة التنزانية والفاعلين الاقتصاديين الأهمية المتزايدة للمبادرات المغربية لصالح التنمية المستدامة للقارة.
وأبرز السيد الغوميري أن هذا الحدث يبعث رسالة واضحة مفادها أن الاستثمار في ريادة الأعمال النسائية يعني الاستثمار في مستقبل مزدهر لإفريقيا، مشددا على أن المغرب وتنزانيا ملتزمان بدينامية التعاون الدائم، حيث الموهبة والتصميم والابتكار هي المحركات الحقيقية للنجاح، بغض النظر عن النوع الاجتماعي.
وأشار إلى أن نجاح هذه الدورة الثالثة يمهد الطريق لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وتنزانيا، مع التركيز بشكل خاص على دعم سيدات الأعمال.
وأضاف أنه مع انطلاق الأيام الفرانكوفونية 2025، يجدد المغرب التأكيد على التزامه بتعميق علاقاته مع شركائه الأفارقة، بما يضمن بيئة مواتية لازدهار رائدات الأعمال والتحول الاقتصادي للقارة.
وقد استفاد هذا الحدث من دعم كبار الفاعلين الاقتصاديين، مثل مجموعة المجمع الشريف للفوسفاط ومجموعة بنك إفريقيا، فضلا عن ممثلي القطاع الخاص التنزاني.
وعلى مدار يومين، عرضت نساء مقاولات منتجاتهن وخدماتهن، وشاركن في جلسات للتشبيك، كما استفدن من تكوين متخصص لتحسين ولوجهن إلى التمويل والأسواق وفرص التوسع.
المصدر: الدار– وم ع