
الدار/ خاص
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسلم المملكة المغربية الدفعة الأولى من نظام الدفاع الجوي المتطور “سبايدر”، الذي يُستخدم خصيصًا للتصدي للطائرات المسيّرة والتهديدات الجوية قصيرة إلى متوسطة المدى.
هذه الخطوة تُظهر بوضوح أن المغرب لا يترك شيئًا للصدفة عندما يتعلق الأمر بأمنه القومي، بل يسابق الزمن لتطوير منظومته الدفاعية بأحدث التقنيات العالمية، خصوصًا في ظل ما تشهده المنطقة من توترات إقليمية وتحولات جيواستراتيجية متسارعة.
نظام “سبايدر”، الذي تطوره شركة “رافائيل” الإسرائيلية، يُعتبر من الأنظمة الرائدة عالميًا في التصدي للهجمات الجوية، إذ يتميز بسرعته العالية ودقته في اعتراض الأهداف، خاصة الطائرات بدون طيار والصواريخ المجنحة. امتلاك المغرب لهذا النظام يعكس رؤية استراتيجية واضحة: لا تساهل مع أي تهديد، ولا مساومة على أمن السيادة الوطنية.
وبينما يواصل المغرب تحديث قدراته العسكرية، يبعث برسالة صارمة لكل من يحاول اختبار جاهزيته الدفاعية: حماية الأجواء المغربية ليست مجرد خيار، بل أولوية وطنية قصوى.
هذا التوجه المغربي ينسجم مع رؤية شاملة لبناء قوة ردع فعّالة، قائمة على التنويع في الشركاء الاستراتيجيين والتحديث المستمر للعتاد العسكري، في سبيل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المغرب.