أحزابأخبار الدارسلايدر

التقدم والاشتراكية يدعو إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والجبهة الداخلية للدفاع عن مغربية الصحراء

التقدم والاشتراكية يدعو إلى تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والجبهة الداخلية للدفاع عن مغربية الصحراء

للرباط – أحمد البوحساني

أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن قضية الصحراء المغربية تظل “قضية تحرر وطني ومصيرية لا تنازل عنها”، مشدداً على أهمية تعزيز الدبلوماسية الموازية والترافع المؤسساتي للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الوطنية التي نظمها مجلس المستشارين تحت شعار “البرلمان وقضية الصحراء المغربية: من أجل دبلوماسية موازية ناجعة وترافع مؤسساتي فعال”.

إجماع وطني ودعم دولي متصاعد :

استهل بنعبد الله كلمته بالإشادة بمبادرة مجلس المستشارين بتشكيل مجموعة موضوعاتية خاصة بقضية الصحراء، معتبراً أن هذه الخطوة تعكس “الإجماع الوطني الراسخ حول الوحدة الترابية”. كما أبرز التحولات الإيجابية التي يشهدها الملف، لاسيما بعد الاعترافات الدولية المتتالية بمغربية الصحراء، مشيراً إلى مواقف دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، التي أيدت مبادرة الحكم الذاتي كـ”حل وحيد” للنزاع.

وأضاف: “نحن أمام تحول عميق في موازين القوى لصالح بلادنا، بفضل الرؤية الاستباقية لجلالة الملك محمد السادس، التي جعلت المغرب يمسك بزمام المبادرة ويشكل قوة هادئة وواثقة في المحافل الدولية”.

دور البرلمان والمجتمع المدني في الترافع الدولي :

دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى تعزيز الجهود البرلمانية والمجتمعية للتصدي للسرديات المضللة، مؤكداً على أهمية:
– تفعيل الدبلوماسية البرلمانية عبر تعزيز حضور المغرب في المحافل الدولية.
– تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التنسيق بين جميع الفاعلين الوطنيين.
– مواصلة النهضة التنموية في الأقاليم الجنوبية، والتي تشكل دليلاً ملموساً على نجاعة النموذج المغربي.

كما أشاد بنعبد الله بالدور المحوري للدبلوماسية الرسمية والمبادرات الملكية، مثل مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري ومبادرة تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، والتي “تعزز موقع الصحراء المغربية كمحور للاستقرار والتكامل الإفريقي”.

تحذير من السياسة الجزائرية المعادية :

انتقد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية “الممارسات الدنيئة” لحكام الجزائر، الذين وصفهم بالتمسك بمواقف “جامدة ومنفصلة عن الواقع”، معرباً عن أسفه لاستمرارهم في “معاداة كل ما هو مغربي”. في المقابل، أشاد بـ”السياسة الحكيمة” لجلالة الملك محمد السادس، والتي تجسدت في “يده الممدودة للجزائر رغم كل الاستفزازات”.

خارطة طريق مستقبلية :

اختتم بنعبد الله كلمته بالتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق الحسم النهائي في الملف، داعياً إلى:
1. تعزيز التنسيق بين جميع الفاعلين الوطنيين، بما في ذلك الأحزاب والمجتمع المدني.
2. تطوير المقترح المغربي للحكم الذاتي بما يجعله أكثر تفصيلاً ووضوحاً أمام المجتمع الدولي.
3. مواصلة النهضة التنموية في الأقاليم الجنوبية كدليل عملي على انسجام المبادرة المغربية مع تطلعات السكان.

جسدت الندوة الإجماع الوطني حول قضية الصحراء، حيث أكد المتحدثون على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات المتبقية. وفي ظل الدعم الدولي المتصاعد، يبدو المغرب أكثر تصميماً على إنهاء هذا النزاع المفتعل، مستنداً إلى شرعيته التاريخية وإنجازاته التنموية والدبلوماسية.

زر الذهاب إلى الأعلى