الأحرار: القانون الإطار للتربية والتعليم مر بالصيغة التي دافعنا عنها
الرباط/ مريم بوتوراوت
بعد الجدل الكبير الذي خلقه موقف حزب العدالة والتنمية من مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، خرج حزب التجمع الوطني للأحرار ليؤكد على أن النص الذي امتنع "البيجيدي" عن التصويت عن بعض مواده لرفضه لها قد مر بالصيغة التي دافع عنها الأحرار.
ونوه المكتب السياسي لحزب "الحمامة" بتصويت لجنة التعليم والثقافة بالأغلبية على مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، وذلك "وفق الصيغة التي دافع عنها النواب الأحرار".
وأكدت قيادة الحزب المشارك في التحالف الحكومي على "الأهمية البالغة لهذا النص في مسار إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا، عبر توفير تعليم عصري ومجاني يتماشى مع تطورات العصر وطموحات المستقبل، ويضمن تكافؤ الفرص بين جميع أبناء المغاربة".
إلى ذلك، دعل المكتب السياسي "كافة الفرقاء السياسيين إلى التسريع بالمصادقة على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الغرفة الثانية للبرلمان وفق الصيغة المحالة من مجلس النواب"، مشددا على ضرورة "عدم التراجع عن مكتسبات القضية الأمازيغية خاصة فيما يتعلق بالحرف والمساواة مع اللغة العربية".
ويشار إلى أن لجنة التعليم والثقافة والاتصال في الغرفة الأولى للبرلمان قد مررت مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، بموافقة 25 برلمانيا ينتمون لفرق الأغلبية بالإضافة إلى فريق الأصالة والمعاصرة، بينما امتنع ثلاثة نواب من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عن التصويت، وعارض النص برلمانيان اثنان من حزب العدالة والتنمية تمردا على قرار الحزب في التصويت.
وقد مرر النواب المواد المتعلقة بالهندسة اللغوية للتعليم في مشروع القانون الإطار، والتي خلقت جدلا كبيرا خصوصا بعد انسحاب فريق حزب العدالة والتنمية من التوافق حولها، بعد أن تم تكليف لجنة فرعية للوصول إلى توافق حولها.
واكتفى أعضاء "البيجيدي" في اللجنة بالتعبير عن امتناعهم عن التصويت، حيث تم تمرير هذه المواد ب12 صوتا تنتمي لفرق الأغلبية ما عدا "البيجيدي" إلى جانب فريق حزب الأصالة والمعاصرة، بينما امتنع عن التصويت 16 عضوا ينتمون لفريق "المصباح" إلى جانب الفريق الاستقلالي، في حين عارضها برلمانين تمردا على قرار "البيجيدي".
