أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

دعم عربي وإفريقي متجدد لمغربية الصحراء.. مصر والسنغال تجددان دعمها للوحدة الترابية للمغرب

دعم عربي وإفريقي متجدد لمغربية الصحراء.. مصر والسنغال تجددان دعمها للوحدة الترابية للمغرب

الدار/ خاص

جددت كل من جمهورية السنغال وجمهورية مصر العربية، اليوم، دعمهما الصريح والثابت لسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، مؤكدتين وقوفهما إلى جانب المغرب في دفاعه المشروع عن وحدة أراضيه.

البيانان الصادران عن السلطات الرسمية في البلدين يعكسان استمرارية موقف طالما عبرت عنه القاهرة ودكار في مختلف المحافل الدولية، وهو موقف يتماشى مع الشرعية الدولية ومع روح التعاون الإفريقي الذي يسعى إلى ترسيخ الاستقرار ونبذ النزاعات المفتعلة.

السنغال: دعم لا مشروط منذ عقود

تُعد السنغال من أبرز الداعمين التقليديين لمغربية الصحراء، حيث لم تتردد في فتح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة سنة 2020، في خطوة رمزية وسياسية تعكس اعترافاً عملياً بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وقد شكل هذا الموقف امتداداً لعلاقات أخوية تاريخية تربط بين الرباط ودكار، قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الثنائي في مجالات التنمية والأمن ومكافحة الإرهاب.

وفي تصريح حديث، أكد مسؤول سنغالي رفيع أن دعم بلاده لمغربية الصحراء “هو موقف ثابت لا يتغير”، مشدداً على أن الحل الوحيد للنزاع الإقليمي يتمثل في المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي يعتبره المجتمع الدولي “جاداً وذا مصداقية”.

مصر: تأكيد للدعم وتعزيز للتقارب السياسي

من جهتها، جددت مصر موقفها الراسخ من قضية الصحراء المغربية، حيث عبرت مصادر دبلوماسية مصرية عن دعم القاهرة الكامل للوحدة الترابية للمملكة، مشيرة إلى أن مصر تدعم حلاً سياسياً قائماً على الواقعية والبراغماتية في إطار السيادة المغربية.

ويمثل هذا الموقف امتداداً لسياسة القاهرة الخارجية الداعمة للاستقرار الإقليمي، وخصوصاً في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، حيث ترفض مصر دعم أي حركات انفصالية تهدد وحدة الدول أو تؤجج النزاعات الداخلية.

رسائل واضحة إلى خصوم الوحدة الترابية

تجدد هذا الدعم من بلدين إفريقيين كبيرين يُعدّ بمثابة رسالة سياسية قوية إلى الجزائر وجبهة “البوليساريو”، تفيد بأن العزلة الإقليمية التي تواجهها الأطروحة الانفصالية تتعمق يوماً بعد يوم. كما أنه يعكس تحوّلاً استراتيجياً متزايداً في القارة السمراء نحو دعم الاستقرار والوحدة، بدل التشجيع على التشرذم والانفصال.

وبينما يتوالى فتح القنصليات الإفريقية والعربية في مدينتي الداخلة والعيون، يتأكد أن الرؤية الملكية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس لتثبيت مغربية الصحراء عبر الدبلوماسية التنموية والاقتصادية تؤتي أُكُلها، بدعم دولي متصاعد ومواقف ثابتة من حلفاء أفارقة وعرب.

إن تجديد الدعم المصري والسنغالي لمغربية الصحراء لا يعكس فقط متانة العلاقات الثنائية التي تربط المغرب بهذين البلدين، بل يؤكد أن الملف بات يُنظر إليه اليوم كقضية أمن واستقرار إقليمي، تتجاوز أبعاده حدود المغرب لتشمل مستقبل القارة بأكملها. في ظل هذا الزخم الدبلوماسي، تواصل المملكة المغربية حصد مكاسب استراتيجية تعزز مكانتها القارية والدولية، وترسّخ مغربية صحرائها يوماً بعد يوم.

زر الذهاب إلى الأعلى