أخبار الدارسلايدر

هل سيُغير اسم شارع عبد الرحيم بوعبيد؟ المجلس سبق وكرّم عبد الرحمان اليوسفي.. وهذا كاف للإجابة

الدار/

تساءل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن حقيقة نية مجلس جماعة أكادير في تغيير أسماء بعض الشوارع المرتبطة بشخصيات وطنية كعبد الرحيم بوعبيد وعلال الفاسي.
غير أن المتتبعين للسياسة التدبيرية للمجلس يُذكّرون بمبادرة الجماعة مؤخرا بإطلاق اسم الفقيد عبد الرحمان اليوسفي على إحدى حدائق المدينة، تكريماً لمسيرته النضالية.
خطوة اعتُبرت دليلا واضحا على احترام المجلس لذاكرة الوطن وشخصياته الرمزية، ما يجعل أي حديث عن تغيير أسماء وطنية مجرد قراءة خاطئة في سياق غير دقيق.

في السياق ذاته، تبيّن أن الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع لا تعدو أن تكون طلبا وضعته إحدى الجمعيات في مكتب الضبط، دون أن يُعرض على أي لجنة أو يُناقش داخل هياكل المجلس، ما ينفي عنه أي طابع رسمي أو أثر إداري ملزم.

ووفقا للقوانين الجاري بها العمل، فإن تسمية الشوارع والمرافق العمومية تخضع لمسطرة قانونية واضحة، تبدأ من تقديم المقترحات، مروراً بدراستها من طرف لجان المجلس، ثم عرضها على التصويت خلال دورة رسمية. وهو ما يعني أن أي تغيير من هذا النوع لا يتم بقرار فردي أو مراسلة بسيطة.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس جماعة أكادير، منذ بداية ولايته، تبنّى مقاربة تحفظ لذاكرة المدينة هويتها وتنوعها، مع حرص خاص على تخليد أسماء شخصيات أمازيغية ووطنية بارزة، في انسجام تام مع خصوصيات المنطقة ومرجعياتها الثقافية والتاريخية.

وبناء عليه، فإن الجدل الذي رافق هذه الوثيقة لا يستند إلى أسس مؤسساتية، ويعكس فقط تسرعا في تأويل المعطيات، في وقت تحتاج فيه النقاشات العمومية إلى التروي والتمحيص والابتعاد عن الإثارة غير المبنية على حقائق.

زر الذهاب إلى الأعلى