المغرب يسرّع تعميم محطات شحن السيارات الكهربائية استعداداً لكأس العالم 2030

الدار/ خاص
أعلن المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة عن مشروع طموح يهدف إلى توسيع شبكة محطات شحن السيارات الكهربائية على طول المحاور الطرقية الحيوية للمغرب، وذلك استعداداً لاحتضان فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2030.
ويأتي هذا المشروع كجزء من خطة وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الخاصة بالتنقل المستدام، وتوفير تجربة سفر مريحة وصديقة للبيئة للزوار الذين يُرتقب قدومهم من مختلف أنحاء العالم خلال هذا الحدث العالمي. ويؤكد تقرير حديث صادر عن الشركة أن المغرب يمتلك بالفعل بنية أساسية متقدمة في هذا المجال، حيث تنتشر أغلب محطات الشحن على محور طنجة-أكادير، بنسبة تصل إلى 90%. كما أن المسافة الفاصلة بين كل محطة وأخرى لا تتعدى 26 كيلومتراً، ما يضمن تغطية فعالة لمستخدمي السيارات الكهربائية.
ولا تقتصر أهمية هذه المبادرة على الجانب اللوجستي المرتبط بتنظيم التظاهرة العالمية، بل تمثل أيضاً ركيزة أساسية ضمن جهود المملكة للانتقال نحو منظومة نقل نظيفة ومستدامة، تواكب التحولات العالمية المتسارعة في مجال الطاقات المتجددة وخفض الانبعاثات.
ويُنتظر أن يشكل هذا المشروع خطوة مفصلية في دعم التحول نحو السيارات الكهربائية، عبر تحفيز المواطنين والزوار على اعتماد هذا النوع من وسائل النقل، والمساهمة في خفض البصمة الكربونية وتعزيز جودة الهواء في المدن المغربية.
من خلال هذه الرؤية، يضع المغرب نفسه ضمن الدول السباقة في التهيئة البيئية لكبرى التظاهرات الرياضية، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن التنمية الاقتصادية يمكن أن تتكامل مع الحفاظ على البيئة، بما يخدم مستقبل الأجيال القادمة.