أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

بعيدا عن البهرجة والضجيج الإعلامي..المغرب يواصل دعمه الراسخ لفلسطين: مساعدات إنسانية تصل إلى غزة في صمت يعكس صدق المواقف

بعيدا عن البهرجة والضجيج الإعلامي..المغرب يواصل دعمه الراسخ لفلسطين: مساعدات إنسانية تصل إلى غزة في صمت يعكس صدق المواقف

الدار/ خاص

يواصل المغرب إيصال مساعداته الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، بعيدًا عن الأضواء والإعلانات الصاخبة، بل في صمت يليق بصدق الموقف ونبل الغاية.

فقد أشرفت فرق الإغاثة التابعة لجمعية “ارتقاء للتنمية المجتمعية” بغزة، يوم الأربعاء، على توزيع 500 سلة غذائية لفائدة الأسر الأكثر هشاشة في مناطق متفرقة من القطاع، وذلك بدعم وتمويل مغربي خالص، عبر وكالة بيت مال القدس الشريف، وهي الذراع الميداني للجنة القدس، التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.

وشملت هذه العملية الإنسانية مناطق نازحة مثل مواصي خانيونس، والمحافظة الوسطى، ومخيمات اللاجئين، إلى جانب أحياء من مدينة غزة، حيث تم توزيع المساعدات في مراحل متفرقة لضمان تغطية أوسع وفعالية أكبر في الوصول إلى المستحقين، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.

وتم تمويل هذه المبادرة التضامنية من طرف الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، بمشاركة فعالة من جمعية التضامن المغربي الفلسطيني، في إطار مسار متواصل من الدعم المغربي الرسمي والشعبي لحقوق الفلسطينيين، والذي لا تحكمه المناسبات ولا تمليه ردود الفعل، بل ينبع من قناعة راسخة بعدالة القضية وواجب الإخوة.

ويأتي هذا التدخل الإنساني ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف، والتي كان من أبرزها صرف الدفعة الأولى من مشروع توفير أطراف صناعية لفائدة 23 طفلاً من مبتوري الأطراف بقطاع غزة، خلال شهر ماي الماضي، وذلك بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، وبدعم من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة في المملكة المغربية.

كما وسّع المغرب نطاق دعمه ليشمل قطاع التعليم، من خلال توفير خوادم سحابية ومنصة للتعليم عن بعد لجامعة الأزهر في غزة، إضافة إلى تحمل نفقات تسجيل الفصل الدراسي الجديد لطلبة “كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية”، واستقبال ثمانية منهم لاستكمال دراستهم العليا بالمغرب، في “معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة” بالرباط.

إن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تؤكد من خلال هذه المبادرات المتكررة والفعالة أن دعمها لفلسطين ليس شعارًا ظرفيًا، بل التزامٌ متجذر في سياسة واقعية تراعي احتياجات الإنسان الفلسطيني بعيدًا عن المزايدات والشعارات الرنانة. إنها دبلوماسية التضامن الفعلي، تُمارس بصمت، لكنها تُحدث الفرق على الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى