الحكومةسلايدر

هكذا أعلنت بنما دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي وحيد لقضية الصحراء

الدار/ خاص

أعلنت جمهورية بنما بشكل صريح دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، ووصفتها بأنها “الحل الأكثر جدية ومصداقية” لإنهاء هذا النزاع الممتد منذ عقود.

ويأتي هذا الموقف الرسمي البنمي بعد قرار سابق بسحب الاعتراف بما يُسمى “جبهة البوليساريو”، ما يعزز توجه عدد متزايد من الدول نحو تأييد الطرح المغربي القائم على منح الأقاليم الجنوبية حُكماً ذاتياً موسعاً تحت السيادة المغربية، كحل نهائي وواقعي.

وفي تصريح أدلى به وزير الخارجية البنمي، خافيير مارتينيز-أتشا فاسكيز، خلال لقاء صحفي أعقب محادثاته مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، شدد المسؤول البنمي على أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل “الأساس الأوحد الممكن اعتماده مستقبلاً” لتسوية هذا الملف، مؤكداً أن بلاده تدعم بشكل واضح وصريح السيادة المغربية على الصحراء.

وأضاف مارتينيز-أتشا أن موقف بلاده نابع من إيمانها بضرورة احترام وحدة الدول وسيادتها، مشيراً إلى أن المغرب لطالما قدّم مقترحات عقلانية ومسؤولة تسعى إلى إنهاء النزاع سلمياً، وفق ما تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي.

وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، حظيت منذ ذلك الحين بدعم واسع من عدد من الدول الكبرى والمنظمات الإقليمية والدولية، من ضمنها الولايات المتحدة، إسبانيا، ألمانيا، الإمارات، المملكة العربية السعودية، وعدد من الدول الإفريقية واللاتينية.

ويُنظر إلى الدعم البنمي الجديد باعتباره امتداداً للمكاسب السياسية التي يحققها المغرب على الصعيد الدولي، في وقت تسعى فيه الرباط إلى إقناع مزيد من الدول بالتخلي عن المواقف الرمادية أو المتحيزة، والانخراط في دينامية البحث عن حل سياسي واقعي للنزاع، يعزز الأمن والاستقرار في منطقة المغرب العربي والساحل.

ويرى مراقبون أن هذا الاعتراف العلني من طرف بنما يُعد بمثابة صفعة جديدة لجبهة البوليساريو والداعمين لها، ويؤكد مرة أخرى أن أطروحة الانفصال باتت تفقد أنصارها في الساحة الدولية، في مقابل اتساع رقعة التأييد لمبادرة الحكم الذاتي كحل عادل يحفظ كرامة السكان ويضمن تنمية الأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى