سلايدرفن وثقافة

عرض أوبرا صينية يُبهر جمهور مكناس في أمسية ثقافية مميزة

الدار / مكناس

احتضنت مدينة مكناس، مساء الخميس، عرضًا مميزًا لفن الأوبرا الصينية التقليدية، في إطار فعالية ثقافية تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب والصين، وجسّدت هذه الأمسية رحلة فنية آسرة عابرة للثقافات، استمتع بها أكثر من 500 متفرج من مختلف الأعمار والانتماءات.

العرض، الذي أقيم في أحد الفضاءات الثقافية البارزة بالمدينة، شهد تقديم لوحات فنية متنوعة من التراث المسرحي الصيني، بما في ذلك مشاهد درامية راقصة ومقاطع غنائية تقليدية مصحوبة بأزياء ملونة زاهية وأقنعة فنية تعكس عمق الهوية الثقافية الصينية.

وقد لاقت الفعالية تفاعلاً كبيراً من الحضور، الذين اندهشوا من جماليات الأداء المسرحي، ودقّة الحركات، وتناسق الموسيقى مع تعبيرات الممثلين، في تجربة ثقافية فريدة قلما تتاح في المدن المغربية. كما عبّر عدد من الحاضرين عن إعجابهم بما وصفوه بـ”رحلة سحرية إلى الشرق الأقصى دون مغادرة مكناس”.

الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تنظمها مؤسسات صينية بالتعاون مع شركاء مغاربة، في سياق تعزيز التفاهم المتبادل وتعميق أواصر الصداقة بين الشعبين. ويعكس تنظيم هذا العرض في مكناس، ذات الحمولة الحضارية والتاريخية العريقة، التقدير المتبادل بين الثقافتين، والانفتاح المتزايد للمغرب على الفنون الآسيوية.

وتُعد الأوبرا الصينية من أقدم وأهم أشكال الفنون الشعبية في الصين، إذ تجمع بين التمثيل، والغناء، والرقص، والحكاية، والموسيقى، وهي مدرجة ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية لدى اليونسكو.

من المنتظر أن تشمل جولة الفرقة الصينية عروضاً أخرى في مدن مغربية مختلفة، ضمن مسعى لتعريف الجمهور المغربي بثراء وتنوع الثقافة الصينية، ومدّ جسور التفاهم من خلال الفن.

زر الذهاب إلى الأعلى