
استطاع حزب التجمع الوطني للأحرار، أن يخلق الحدث خلال نهاية الأسبوع الماضي، بتنظيم لقاء حزبي بارز، هو الجولة الرابعة من “مسار الإنجازات” التي حطت الرحال بجهة سوس ماسة، ضمن سلسلة جولات تشمل جميع جهات المملكة، وذلك بهدف الإنصات للمواطنين والقرب منهم، وتعزيز التواصل المباشر معهم بشأن المنجز الحكومي.
اللقاء الذي نظمه حزب “التجمع” في مدينة أكادير برئاسة عزيز أخنوش، ومشاركة كامل أعضاء مكتبه السياسي، وتسعة وزراء، وحضور واسع لمنتخبيه ومناضليه وساكنة جهة سوس ماسة تخطى 5 آلاف و500 شخص، تميز بعدة خصوصيات جعلته الحدث الأبرز، بالرغم من تزامنه مع أنشطة حزبية عديدة خلال نهاية الأسبوع الفارط، مثل نشاط حزب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، والعدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية..
فإلى جانب العدد منقطع النظير للحضور المتميز كما ونوعاً، طبع أخنوش محطة أكادير، بخطابه المعتدل وإتقانه فنَّ التجاهل لمناوشات المعارضة، وحرصه في المقابل على التنبيه على ضرورة الدفاع عن القضايا الكبرى للوطن، والتأكيد على استمرار الإنجازات الحكومية في الميدان حتى آخر دقيقة من عمرها.
كما أظهر حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال نشاط السبت، أنه بدأ يبرز لمسته من خلال “مسار الإنجازات”، الذي يمثل امتدادا لدينامية “الأحرار” التواصلية والتأطيرية للمواطنين، عبر الإنصات لحاجياتهم والقرب منهم معيشهم اليوم، وتعزيز التواصل المباشر معهم بشأن المنجز الحكومي وطنيا وجهويا ومحليا.
وفي إطار ديناميته التواصلية كذلك، برزت ثقافة الاعتراف والعرفان عند حزب رئيس الحكومة، وذلك من خلال زيارة أعمدة التجمع، رغم أنه أكثر حزب يدعم الشباب ويخلق الخلف لحمل المشعل وتقلد مناصب المسؤولية، حيث ترأس أخنوش وفدا من أعضاء المكتب السياسي لـ”الحمامة” في زيارة لعدد من الشخصيات التجمعية بجهة سوس ماسة، التي أسهمت في ترسيخ الحضور السياسي والتنظيمي لـ”الأحرار” على مستوى الجهة.