المغرب والاتحاد الأوروبي.. شراكة استراتيجية تُرسم بثقة ورؤية مشتركة

الدار/ تقارير
شددت المفوضة الأوروبية المكلفة بشؤون المتوسط، دوبرافكا شويسا، على تميز الشراكة التي تجمع الجانبين، ووصفتها بـ”الفريدة” ذات البُعد الاستراتيجي، مؤكدة أن الطرفين يتقاسمان هدفًا مشتركًا يتمثل في توطيد هذا التعاون وتعميقه في إطار رؤية متناسقة لمستقبل مشترك.
جاء هذا التصريح في أعقاب مكالمة هاتفية أجرتها المفوضة الأوروبية مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حيث تم خلال المحادثة التطرق إلى انخراط المغرب النشط والديناميكي في “الميثاق الجديد من أجل المتوسط”، وهو المشروع الذي يعكس الأهمية المتزايدة لدور المغرب كفاعل محوري وشريك موثوق في المنطقة.
وأعلنت شويسا، في السياق ذاته، عن زيارة مرتقبة إلى المغرب في أفق استكمال النقاشات البناءة وتعزيز جسور الحوار بين الطرفين، معتبرة أن المملكة المغربية أصبحت تشكل نموذجًا يحتذى به في إطار سياسة الجوار الأوروبية، وشريكًا استراتيجيًا يُعتمد عليه في الملفات المرتبطة بالاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة.
ويأتي هذا الموقف الأوروبي الإيجابي انسجامًا مع ما أقره المجلس الأوروبي خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 17 أكتوبر 2024، والذي يضم قادة ورؤساء دول الاتحاد الأوروبي، حيث أعرب عن تقديره العميق للعلاقات مع المملكة المغربية، داعيًا إلى تعزيز هذه الشراكة متعددة الأبعاد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
العلاقة المغربية الأوروبية لم تعد مجرد تعاون تقليدي، بل تحولت إلى نموذج متقدّم قائم على الثقة المتبادلة والاحترام والتقاطع الاستراتيجي في الرؤى، لاسيما بشأن مستقبل الحوض المتوسطي، بما يخدم تطلعات شعوبه نحو الازدهار والسلم والتنمية الشاملة.