السدراوي : ندوة مكناس هي لوضع خطة عمل وطنية لمنع التطرف العنيف
الدار/ بوشعيب حمراوي
أكد إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن الندوة الوطنية حول التطرف. والتي ستنظم غدا السبت بمكناس، هي بمثابة الأرضية التي سيعتمدها الحقوقيون من أجل وضع خطة عمل وطنية لمنع التطرف العنيف. موضحا في تصريح لموقع الدار،أن الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية ، وتنظيم القاعدة، وبوكو حرام،.. شكلت نماذج للتطرف العنيف.
وكان للرسائل التي تبثها هذه الجماعات القائمة على التعصب – الديني والثقافي والاجتماعي، عواقب وخيمة في كثير من مناطق العالم. باحتلالها الأراضي وتهديدها السلم والاستقرار والتسامح، مع استخدامها وسائط التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن جرائمها الشنيعة في حينها. مشيرا إلى أنها تسعى إلى تحدي (قيَمنا المشتركة للسلام والعدالة وكرامة الإنسان).
وأضاف أن في المغرب كما في باقي بلدان العالم، هناك تهديدات إرهابية. مذكرا بالعمليات الإرهابية التي هزت مناطق بالمغرب منذ سنة 1994. ويتعلق الأمر فاجعة 24 غشت من عام 1994، حيث سمع المغاربة ولأول مرة عن تفجيرات إرهابية تهز المغرب، كان فندق اطلس اسني بمراكش مسرحا لها. حينها رسخت في الأذهان مصطلحات جديدة لم يألفها المغاربة في حياتهم اليومية كالإرهاب والتفجير والتهديد والخلايا والتخطيط.
كما استهدف الإرهاب مراكش مرة أخرى في تفجيرات "أركانة" بساحة جامع الفنا السياحية والتي تعتبر تراتا وطنيا، مخلفا ضحايا مغاربة وأجانب، وذلك بعد أن اكتوت مدينة مغربية أخرى بنار التفجيرات عامي 2003 و2007، هي الدار البيضاء.
وفاجعة ليلة الجمعة 16 ماي 2003، التاريخ الأكثر دموية وإجراما، حيث تلقى المغاربة ثاني ضربة ارهابية بمدينة الدار البيضاء. تفجيرات ارهابية هزت مواقع حيوية من المدينة البيضاء (مطعم اسبانيا ""Casa de España وفندق فرح ومقبرة يهودية) مخلفة 40 قتيلا من بينهم 12 انتحارياً.
وخلال دجنبر من السنة الماضية اقترف الإرهاب جريمة نكراء بقتل سائحتين اسكندينافيتين فيما بات يعرف بجريمة شمهروش, ليتأكد أن التطرف العنيف والإرهاب يختفيان ويضربان بغدر وحقد وهو خطر يتهدد المغرب في كل وقت وحين.
لذلك أكد السدراوي أن الرابطة تسعى من خلال ندوتها حول التطرف، إلى العمل على فتح نقاش حول موضوع التطرف العنيف والإرهاب. قصد وضع وصياغة نهج شامل لا يتضمن فحسب اتخاذ تدابير أمنية أساسية لمكافحة الإرهاب (رغم أهميتها وضرورتها)، بل اتخاذ خطوات وقائية منهجية لمعالجة الظروف الكامنة التي تدفع الأفراد إلى التطرف والانضمام إلى الجماعات المتطرفة العنيفة.
وتعيش مدينة مكناس طيلة يوم غد السبت يوما حقوقيا، من تنظيم الرابطة ، يختتم بندوة وطنية حول موضوع (المقاربة الحقوقية لمواجهة التطرف).
وقال إدريس السدراوي الرئيس الوطني للرابطة في تصريح لموقع الدار، إن قاعة العلمي التازي بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمكناس، ستحتضن صباح غد السبت، دورة برلمان الرابطة، والذي يعتبر بمثابة المجلس الوطني، حيث سيتم عرض وطرح ومناقشة مجموعة من قضايا حقوق الإنسان بالمغرب، وطرح مقترحات تخص حاجيات المؤتمر الثالث للرابطة المنتظر تنظميه في قريب الآجال. من جوانبه المالية والإدارية والتنظيمية. ومناقشتها والمصادقة على بعضها. وتشكيل لجان للعمل. واختتام البرلمان بطرح قضايا مختلفة ومناقشتها.
وأضاف أن فترة ما بعد الزوار والمساء، ستعرف تنظيم ندوة وطنية موازية بعنوان : المقاربة الحقوقية لمواجهة التطرف. والتي ستنطلق أشغالها رسميا في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال. ستوزع على جلستين. يقوم بتسيير الجلسة الأولى الحقوقي ابراهيم الأشهب.
وستنطلق بكلمة افتتاحية لإسماعيل الهلالي رئيس فرع الرابطة بمكناس، يليها عرض لرئيس الرابطة حول موضوع (الخطة الوطنية لمنع التطرف العنيف). بعده عرض للأستاذ المحامي محمد الهيني بعنوان: مداخل إصلاح التشريع الجنائي لمكافحة التطرف. تم عرض للصحفي والحقوقي بوشعيب حمراوي حول موضوع (دور الإعلام والتربية في مواجهة التطرف).
على أن تخصص الجلسة الثانية، لتعقيبات مجموعة من الخبراء والمختصين حول موضوع التطرف العميق.ويفتح باب التدخلات والمناقشة. وتختم الندوة بحفل تكريم بعض الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والقضائية الرسمية.